Plus500 does not provide CFD services to residents of the United States. Visit our U.S. website at us.plus500.com.

شرح منحنى فيليبس: التضخم مقابل البطالة

يُعد منحنى فيليبس أحد الركائز الأساسية في علم الاقتصاد الكلي الحديث. فهو يُصوّر العلاقة التاريخية بين اثنين من أهم المؤشرات الاقتصادية: التضخم والبطالة. ويشير هذا المفهوم إلى أنه عندما تنخفض البطالة، يميل التضخم إلى الارتفاع، والعكس صحيح. لكن هل لا تزال تلك المعادلة قائمة في اقتصاد اليوم؟

صورة متداول

ملخص سريع

  • منحنى فيليبس: نموذج نظري يربط بين التضخم والبطالة.
  • الأصل: طوره ألبان ويليام فيليبس في عام 1958 باستخدام بيانات الأجور في المملكة المتحدة.
  • الاستخدام الأولي: وفر المنحنى إطارًا لتحقيق التوازن بين السياسات الاقتصادية.
  • الانتقادات: قوّضت فترة "الركود التضخمي" في السبعينيات افتراضات هذا النموذج.
  • النظرة الحديثة: تم تعديله ليشمل توقعات التضخم والاستقرار طويل الأمد.

أصول منحنى فيليبس

طُرح منحنى فيليبس لأول مرة من قبل الاقتصادي ألبان ويليام فيليبس، والذي قام بدراسة بيانات اقتصادية من المملكة المتحدة تغطي قرابة قرن من الزمن. لاحظ فيليبس أن فترات انخفاض البطالة غالبًا ما ترافقت مع ارتفاع الأجور، وهو ما ربطه لاحقًا بالتضخم العام في الأسعار. وقد شكّلت هذه الملاحظة الأساس النظري للمنحنى الذي بات يحمل اسمه.

في البداية، بدا أن صانعي السياسات قادرون على التحكم في معدلي التضخم والبطالة من خلال المقايضة بينهما - أي خفض أحدهما مقابل قبول زيادة الآخر. أثّرت هذه الفكرة بقوة في السياسات الاقتصادية خلال منتصف القرن العشرين.

كيف يعمل المنحنى

يفترض منحنى فيليبس في جوهره وجود علاقة عكسية:

  • عندما تكون البطالة منخفضة: يتمتع العمال بقوة تفاوضية أكبر، مما يؤدي إلى زيادة الأجور وارتفاع الأسعار (أي التضخم).
  • عندما تكون البطالة مرتفعة: يتباطأ نمو الأجور، ما يحدّ من التضخم.

أدت هذه الديناميكية إلى ترسيخ الاعتقاد بأن الحكومات يمكنها إدارة الأداء الاقتصادي عبر تعديل السياسات بهدف "المقايضة" بين التضخم والبطالة.

تحديات النظرية

الانهيار في السبعينيات

تسببت أزمات النفط في السبعينيات بظهور ظاهرة مقلقة: الركود التضخمي - أي ارتفاع التضخم والبطالة في وقت واحد. تعارض هذا الواقع مع ما تنبأ به منحنى فيليبس، مما يشير إلى أن الإطار النظري كان مفرطًا في تبسيط العلاقة بين المؤشرات الاقتصادية بأكثر من اللازم.

إدخال عامل التوقعات

جادل اقتصاديون مثل ميلتون فريدمان وإدموند فيلبس بأن النموذج الأصلي أغفل عاملاً رئيسيًا: التوقعات. وقد طرحوا فكرة أن الأفراد والشركات يتوقعون التضخم المستقبلي، ويعدّلون سلوكهم بناءً على تلك التوقعات. وبالتالي، فإن التضخم غير المتوقع وحده هو ما يمكنه خفض البطالة مؤقتًا.

وقد أدى ذلك إلى تطوير نموذج منحنى فيليبس المعدّل بالتوقعات، والذي يدمج كيف تؤثر تصورات التضخم على القرارات الاقتصادية.

المدى القصير مقابل المدى الطويل

على المدى القصير

يحتفظ المنحنى ببعض المصداقية على فترات قصيرة. فعندما يُفاجَأ الجمهور بالتضخم، قد ترتفع مستويات التوظيف مؤقتًا. وقد تلجأ البنوك المركزية إلى استغلال هذا التأثير في الحالات الطارئة من خلال اتباع سياسات توسعية لتحفيز النمو.

على المدى الطويل

مع مرور الوقت، يعود الاقتصاد إلى ما يُعرف بـ"معدل البطالة الطبيعي"، أو ما يُطلق عليه معدل البطالة غير المُسرّع للتضخم (NAIRU). تصبح العلاقة بين التضخم والبطالة أقل قابلية للتنبؤ في هذه المرحلة، وهو ما يؤدي إلى تسطيح المنحنى.

في ظل هذا السيناريو طويل الأمد، فإن أي محاولة للإبقاء على البطالة دون المعدل الطبيعي ستؤدي فقط إلى استدامة التضخم، ولكن دون تحقيق مكاسب حقيقية في التوظيف.

التأثير على قرارات السياسة

لطالما استرشدت البنوك المركزية والحكومات بفهم منحنى فيليبس كدليل في صياغة السياسات النقدية والمالية:

برغم ذلك، ونظرًا للمفاجآت التاريخية - مثل تجربة السبعينيات والتغيرات العالمية في سوق العمل - يتعامل صانعو السياسات اليوم مع هذا النموذج بحذر، ويستخدمونه جنبًا إلى جنب مع أدوات تحليلية أخرى.

الأهمية في وقتنا الحاضر

تضاءلت القدرة التنبؤية لمنحنى فيليبس خلال العقود الأخيرة. ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل، من بينها:

  • العولمة: كبحت أسواق العمل الدولية وسلاسل الإمداد العالمية نمو الأجور محليًا.
  • التطورات التكنولوجية: غيّرت الأتمتة والرقمنة من ديناميكيات التوظيف.
  • استهداف التضخم: عزّز التزام البنوك المركزية بالحفاظ على تضخم منخفض ومستقر من اتساق التوقعات، وجعل التضخم أقل تأثرًا بتغيرات البطالة.

على الرغم من هذه التحولات، لا يزال منحنى فيليبس أداة تعليمية مفيدة، إذ يوضح التفاعل الدقيق بين ديناميكيات التضخم والتوظيف - حتى وإن تطلّب تطبيقه الواقعي منظورًا اقتصاديًا أوسع.

الخلاصة

شكّل منحنى فيليبس جزءًا أساسيًا من التفكير الاقتصادي لأكثر من نصف قرن. فبينما اقترح في بدايته وجود مقايضة واضحة بين التضخم والبطالة، أظهرت التجارب الواقعية أن العلاقة أكثر تعقيدًا مما تبدو للوهلة الأولى. تقدم الإصدارات الحديثة من المنحنى، والتي تدمج توقعات التضخم والاتجاهات طويلة الأمد، رؤية أكثر توازنًا.

ورغم أنه لا يقدّم إجابة على جميع الأسئلة، يظل منحنى فيليبس فكرة جوهرية لفهم ديناميكية عمل الاقتصاد - ولماذا تُعد موازنة النمو مع الاستقرار تحديًا دائم التطور.

الأسئلة الشائعة

يُجسّد منحنى فيليبس العلاقة العكسية بين التضخم والبطالة، خاصة على المدى القصير.

لأنه فشل في تفسير الفترات التي ارتفع فيها التضخم والبطالة معًا، مثلما حدث في سبعينيات القرن الماضي.

تؤثر توقعات التضخم في سلوك الأفراد، وهو ما يُضعف من دقة المنحنى بمرور الوقت.

نعم، لكن ضمن نطاق أضيق وظروف محددة - خصوصًا حين تكون التوقعات التضخمية مستقرة.

يتم نشر جميع المعلومات أو التعليقات في هذه الصفحة بحسن نية ولأغراض المعلومات العامة والأغراض التعليمية فقط. تهدف هذه المعلومات إلى مساعدتك على اكتساب المعرفة والفهم لتداول العقود مقابل الفروقات، ومعرفة خصائصها وميزاتها الرئيسية بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بها. وهي لا تشكل نصيحة مالية، أو استثمارية، أو غيرها من النصائح التي يمكنك الاعتماد عليها. لا تمثل أي إشارات إلى الأداء السابق، والعوائد التاريخية، والتوقعات المستقبلية، والتنبؤات الإحصائية، أي ضمانة للعوائد المستقبلية أو الأداء المستقبلي. أي إجراء تتخذه في ضوء هذه المعلومات، يكون على مسؤوليتك الخاصة بالكلية، ولن تكون Plus500 مسؤولة عن أي خسائر و/أو أضرار قد تتكبدها. سيُطلب منك تقديم معلومات حقيقية، ومؤكدة، ودقيقة للسماح لنا بتقييم مستوى معرفتك وخبرتك السابقة في تداول العقود مقابل الفروقات كجزء من عملية فتح الحساب (تسمى هذه العملية باسم "تقييم الملاءمة"). إذا قررنا عدم ملاءمة خدمات عقود الفروقات لمستوى خبرتك و/أو معرفتك، فسوف نخطرك وقد لا نتمكن من السماح لك بامتلاك حساب تداول معنا.

اختبر معلوماتك

هل أنت مستعد لاتخاذ الخطوة التالية في رحلتك؟

لماذا منصة Plus500؟

محمية وآمنة

بياناتك آمنة ويتم الاحتفاظ بأموالك في حسابات بنكية منفصلة، وفقًا للمتطلبات التنظيمية.

دعم احترافي

احصل على خدمة عملاء مخصصة على مدار الساعة بلغات متعددة.

شركة منظمة

تُعد Plus500CY Ltd شركة مرخصة من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (ترخيص رقم 250/14).

موثوقة

Plus500 Ltd هي شركة مساهمة في المملكة المتحدة FTSE 250 مدرجة في السوق الرئيسي لبورصة لندن للشركات المدرجة.

هل أنت بحاجة للمساعدة؟

الدعم 24/7