Plus500 does not provide CFD services to residents of the United States. Visit our U.S. website at us.plus500.com.

فهم مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI): دليل لتوقع الدورات الاقتصادية

يُعَدّ مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI)، المعروف أيضًا باسم المؤشر المركب للمؤشرات القيادية، أحد أهم الأدوات التي تحظى بمتابعة دقيقة عند استشراف تطورات الاقتصاد. طوّرته جهات من بينها Conference Board ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ويجمع هذا المؤشر المركّب عددًا من المؤشرات الاقتصادية لتقديم إشارات استباقية حول اتجاه النشاط الاقتصادي. يتيح فهم مؤشر LEI للمتداولين والمستثمرين رؤى مهمة حول التحركات المحتملة في أسواق الأسهم والسندات والعملات والسلع، نظرًا لارتباط الدورات الاقتصادية مباشرةً بتقييمات الأصول ومستويات الإقبال على المخاطر.

شخصان يحللان الرسوم البيانية الاقتصادية

TL;DR

  • مؤشر LEI هو مؤشر مركب مصمم للتنبؤ بالنشاط الاقتصادي في المستقبل من خلال الجمع بين العديد من المؤشرات ذات التوجه الاستباقي.
  • يتكوّن مؤشر LEI الأمريكي الصادر عن Conference Board من 10 مكونات، منها طلبيات التصنيع، ومطالبات البطالة، وأسعار الأسهم، وتصاريح البناء.
  • تُظهر الأنماط التاريخية أنه عندما ينخفض مؤشر LEI على أساس سنوي، عادةً ما تحقق أسواق السندات أداءً جيدًا، بينما تواجه أسواق الأسهم صعوبات.

ما هو مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI)؟

يُعدّ مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI) مقياسًا مركبًا يجمع بين عدة مؤشرات اقتصادية للتنبؤ باتجاه النشاط الاقتصادي، عادةً قبل ستة إلى تسعة أشهر. على عكس المؤشرات المتزامنة (التي تتحرك بالتوازي مع الاقتصاد) أو المؤشرات المتأخرة (التي تؤكد الاتجاهات بعد حدوثها)، تُختار المؤشرات الرائدة بعناية لقدرتها على تغيير اتجاهها قبل الاقتصاد الأوسع نطاقًا.

النظامان الرئيسيان لمؤشر LEI المتبعان في الأسواق العالمية هما:

  1. يركّز مؤشر LEI الصادر عن Conference Board بشكل أساسي على الاقتصاد الأمريكي.
  2. تغطي المؤشرات الرائدة المركبة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الاقتصادات الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ومنطقة اليورو، واليابان، والأسواق الناشئة

يعتمد كلا النظامين على منهجيات مماثلة، ولكنهما يختلفان في مكوّناتهما المحددة ونطاق تغطيتهما الجغرافية.

مكوّنات مؤشر LEI الأمريكي الصادر عن Conference Board

يتكوّن مؤشر LEI الأمريكي الصادر عن Conference Board من 10 مكوّنات منفصلة، يُحدد وزن كل منها بناءً على قدرته التاريخية على التنبؤ بنقاط التحول الاقتصادي:

  1. متوسط ساعات العمل الأسبوعية في قطاع التصنيع: يعكس مرونة سوق العمل والقرارات المبكرة المتعلقة بالتوظيف أو تقليص العمالة
  2. متوسط المطالبات الأولية الأسبوعية للتأمين ضد البطالة: يُعدّ مؤشراً مبكرًا على ضعف سوق العمل
  3. الطلبيات الجديدة للشركات المصنعة للسلع والمواد الاستهلاكية: تشير إلى نشاط الإنتاج المستقبلي
  4. مؤشر ISM للطلبيات الجديدة: يقيس حجم الأعمال الجديدة في قطاع التصنيع
  5. الطلبيات الجديدة لمصنعي السلع الرأسمالية غير الدفاعية: تشير إلى توجهات الاستثمار في القطاع التجاري
  6. التصاريح الجديدة لإنشاء الوحدات السكنية الخاصة: تعكس النشاط المستقبلي في قطاع الإنشاءات
  7. مؤشر أسعار الأسهم S&P 500: يمثل توقعات السوق وثقة المستثمرين
  8. مؤشر الائتمان الرائد: يقيس ظروف الائتمان وصحة السوق المالي
  9. فروق أسعار الفائدة ( الفرق بين سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ومعدل الفائدة على الأموال الفيدرالية): تعكس موقف السياسة النقدية وديناميكيات منحنى العائد
  10. متوسط توقعات المستهلكين للأوضاع الاقتصادية: يعكس ثقة المستهلكين تجاه المستقبل الاقتصادي

تُحوَّل هذه المكوّنات إلى صيغة معيارية، وتُعدّل حسب الاتجاهات، وتُدمج باستخدام منهجية المتوسط المرجح لإنتاج القيمة النهائية للمؤشر.

دور مؤشر LEI كأداة للتنبؤ بالاتجاهات الاقتصادية

يعتمد مؤشر LEI على مبدأ أن بعض المتغيرات الاقتصادية تغير اتجاهها باستمرار قبل أن يتغير الاقتصاد الكلي. يعتمد المؤشر على نهج "الانحراف عن الاتجاه"، حيث تُقارن القيم الحالية بالمتوسطات طويلة الأجل لتحديد التحركات الدورية.

إرشادات التفسير:

  • الزيادات المستمرة: غالبًا ما تدل على نمو اقتصادي في الأشهر المقبلة
  • الانخفاضات المستمرة: غالبًا ما تسبق التباطؤ الاقتصادي أو فترات الانكماش
  • معدل التغيير: يوضح مدى قوة التحوّل القادم من خلال حجم التغيرات الشهرية
  • نقاط التحول: غالبًا ما تؤكد ثلاث حركات شهرية متتابعة في نفس الاتجاه حدوث تغيير في الاتجاه

تاريخيًا، وفر مؤشر LEI تحذيرات استباقية مهمة بشأن الركود الاقتصادي. كمثال، يبدأ المؤشر عادةً في الانخفاض قبل 6-12 شهرًا من بدء الركود رسميًا، على الرغم من أن المهلة الزمنية الدقيقة تختلف حسب الدورة الاقتصادية.

انعكاسات مؤشر LEI على الأسواق المالية

تؤثر تحركات مؤشر LEI بشكل كبير على مختلف فئات الأصول:

أسواق الأسهم

تُظهر التحليلات التاريخية وجود ارتباط قوي بين اتجاهات مؤشر LEI وأداء سوق الأسهم. عندما ينخفض مؤشر LEI على أساس سنوي، عادةً ما تواجه أسواق الأسهم صعوبات، مع تراجع توقعات أرباح الشركات وتراجع الرغبة في المخاطرة. تُظهر الأسهم المالية، على وجه الخصوص، تأثرًا كبيرًا باتجاهات مؤشر LEI، نظرًا لأن أداء القطاع المصرفي يتماشى مع توقعات الدورة الاقتصادية.

أسواق الدخل الثابت

غالبًا ما تستجيب أسواق السندات بشكل إيجابي عند انخفاض مؤشر LEI. وعندما يشير المؤشر إلى احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي، ترتفع توقعات تخفيف السياسة النقدية، ما يؤدي إلى انخفاض عوائد السندات وارتفاع أسعارها. تمنح هذه العلاقة العكسية أهمية كبيرة لمؤشر LEI لدى تجار أدوات الدخل الثابت الذين يسعون لتوقع تحولات السياسة النقدية للبنك المركزي.

أسواق العملات

تؤثر اختلافات مؤشر LEI بين الدول على أسعار العملات من خلال تأثيرها على فروق أسعار الفائدة وتوقعات النمو الاقتصادي. عادةً ما ترتفع عملات الدول ذات قراءات LEI القوية مقارنة بالدول ذات المؤشرات الضعيفة، حيث يتوقع المتداولون استجابات متفاوتة للسياسة النقدية.

السلع

تُظهر السلع الصناعية مثل النحاس والنفط الخام حساسية تجاه اتجاهات مؤشر LEI العالمية، إذ تتنبأ هذه المؤشرات بالنشاط الصناعي والطلب على الطاقة. لا تظهر السلع الزراعية عادةً ارتباطًا مباشرًا بمؤشر LEI، لكنها قد تتأثر بالتغيرات التي يسببها المؤشر في القوة الشرائية للمستهلكين.

القيود والجوانب الواجب أخذها في الاعتبار

على الرغم من أن مؤشر LEI يوفّر رؤية استباقية قيّمة، إلا أن هناك عدة قيود يجب أخذها في الاعتبار:

  • مخاطر المراجعة: قد تتعرض أرقام مؤشر LEI للمراجعة لاحقًا عند تحديث بيانات مكوّناته، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير الانطباعات الأولية للاتجاه الاقتصادي.
  • إشارات خاطئة: لا يعني تراجع مؤشر LEI دائمًا أن الاقتصاد مقبل على ركود. حيث يمكن للمؤشر أن يصدر إشارات مضلِّلة، خاصة خلال فترات التغيّرات الهيكلية في الاقتصاد أو الظروف السوقية غير الاعتيادية.
  • أوقات التحذير المتغيرة: تختلف فترة التحذير المسبق التي يوفرها مؤشر LEI باختلاف الدورة الاقتصادية، حيث تتراوح من عدة أشهر إلى أكثر من عام، مما يصعّب تحديد التوقيت الدقيق لاتخاذ قرارات الاستثمار في الأسواق.
  • الصدمات الخارجية: يمكن للأحداث غير المتوقعة مثل الأزمات الجيوسياسية أو الكوارث الطبيعية أو التحولات السياسية أن تتجاوز إشارات مؤشر LEI وتغيّر المسارات الاقتصادية بسرعة.
  • التغييرات الهيكلية: قد تؤدي التحولات طويلة الأمد في الهيكل الاقتصادي، مثل الانتقال من التصنيع إلى الخدمات أو تأثير الرقمنة، إلى التقليل من دقة التنبؤ لبعض مكونات مؤشر LEI بمرور الوقت.

المؤشرات الاقتصادية التكميلية

عادةً ما يجمع التحليل السوقي المتطور بين مؤشر LEI ومؤشرات أخرى للحصول على صورة أكثر شمولًا:

  • المؤشر الاقتصادي المتزامن (CEI): يشمل المؤشر الاقتصادي المتزامن (CEI) الصادر عن Conference Board التوظيف بنظام الرواتب، الدخل الشخصي بعد خصم التحويلات، مبيعات القطاع الصناعي والتجاري، والإنتاج الصناعي. يؤكد هذا المؤشر الظروف الاقتصادية الحالية ويساهم في تأكيد إشارات LEI.
  • مؤشر ثقة المستهلك (CCI): توفر مؤشرات ثقة المستهلكين معلومات حول توجهات الإنفاق الأسري، والتي تمثل نحو 70% من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
  • تحليل منحنى العائد: الفارق بين أسعار الفائدة على المدى الطويل والقصير، والمدرج بالفعل ضمن مؤشر LEI، يستحق المراقبة بشكل مستقل، حيث أن الانعكاسات في منحنى العائد قد سبقت الركود تاريخيًا بدرجة عالية من الموثوقية.
  • مؤشرات مديري المشتريات (PMI): توفر مؤشرات مديري المشتريات للقطاع الصناعي والخدمي من مؤسسات، مثل ISM وS&P Global، قراءات فورية حول ظروف السوق، وتدعم النظرة المستقبلية لمؤشر LEI.

الخلاصة

يظل مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI) أداة لا غنى عنها لفهم الدورات الاقتصادية وآثارها على الأسواق المالية. ومن خلال تجميع مؤشرات استباقية متنوعة في مقياس مركب واحد، يوفّر مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI) للمشاركين في السوق تحذيرًا مسبقًا من نقاط التحوّل المحتملة في النشاط الاقتصادي. يبرز الوضع الراهن، الذي يتميز بانخفاض مؤشر LEI لفترات طويلة في الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع الاتجاهات الإقليمية المتباينة، أهمية متابعة هذه المؤشرات مع مراعاة محدودياتها.

يوفر مؤشر LEI للمتداولين والمستثمرين سياقًا مهمًا لاتخاذ قرارات تخصيص الأصول الاستراتيجية، وإدارة المخاطر، وتحديد الصفقات التكتيكية في أسواق الأسهم، والدخل الثابت، والعملات، والسلع. ومع ذلك، تتطلب النتائج المثلى دمج تحليل مؤشر LEI مع المؤشرات المكملة، والأبحاث الأساسية، والوعي بالتغيرات الهيكلية في الاقتصاد التي قد تحد من موثوقية التنبؤ بالمؤشر. مع تغير الظروف الاقتصادية العالمية على مر السنين، سيظل التركيز على المؤشرات الرائدة ضروريًا للتعامل بفعالية مع دورات السوق.

الأسئلة الشائعة

أظهر مؤشر LEI تاريخيًا دقة عالية في التنبؤ بنقاط التحوّل الاقتصادي، على الرغم من تفاوت فترة التحذير المسبق. فعادةً ما يبدأ المؤشر في الانخفاض قبل حدوث الركود بحوالي 6 إلى 12 شهرًا، على الرغم من ظهور إشارات خاطئة أحيانًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي دون أن يتبعها ركود.

يُصدر Conference Board مؤشر LEI الأمريكي شهريًا، وعادةً ما يكون في الأسبوع الثالث من الشهر التالي. كما تُنشر المؤشرات الرائدة المركبة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) شهريًا، عادةً خلال الأسبوع الثاني من الشهر التالي.

يعتبر المحللون عادةً أن ثلاثة انخفاضات شهرية متتالية تشير إلى حدوث تغير في الاتجاه. علاوة على ذلك، فإن الانخفاض السنوي في مؤشر LEI بنسبة 2% أو أكثر سبق تاريخيًا معظم فترات الركود في الولايات المتحدة، مع مراعاة أن هذه النسبة ليست قاعدة مطلقة.

على الرغم من احتواء LEI على بيانات سوق الأسهم ضمن مكوناته، إلا أنه يركز بشكل رئيسي على توقع الدورة الاقتصادية وليس على انهيارات السوق بشكل محدد. ومع ذلك، غالبًا ما تتزامن الانخفاضات المستمرة في مؤشر LEI مع ضعف أداء أسواق الأسهم نتيجة تراجع التوقعات الاقتصادية.

تراقب البنوك المركزية مؤشر الاقتصاد الرائد (LEI) كجزء من أدواتها الشاملة لتقييم الاقتصاد الأوسع عند وضع السياسة النقدية. حيث يمكن أن تدعم الانخفاضات في المؤشر الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة، في حين قد تبرّر الاتجاهات الصاعدة تشديد السياسة النقدية. ومع ذلك، تستعين البنوك المركزية بعدة مصادر للبيانات بدلاً من الاعتماد على مؤشر واحد فقط.

تتغير المؤشرات الرائدة (مثل مؤشر LEI) قبل الاقتصاد الكلي، مما يتيح تنبؤًا مسبقًا بالتحولات الاقتصادية. وتتحرك المؤشرات المتزامنة مع الاقتصاد في الوقت نفسه، مؤكدةً الحالة الاقتصادية الراهنة. بينما تتغير المؤشرات المتأخرة بعد حدوث التحولات الاقتصادية، لتؤكد الاتجاهات على المدى الطويل.

يتم نشر جميع المعلومات أو التعليقات في هذه الصفحة بحسن نية ولأغراض المعلومات العامة والأغراض التعليمية فقط. تهدف هذه المعلومات إلى مساعدتك على اكتساب المعرفة والفهم لتداول العقود مقابل الفروقات، ومعرفة خصائصها وميزاتها الرئيسية بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بها. وهي لا تشكل نصيحة مالية، أو استثمارية، أو غيرها من النصائح التي يمكنك الاعتماد عليها. لا تمثل أي إشارات إلى الأداء السابق، والعوائد التاريخية، والتوقعات المستقبلية، والتنبؤات الإحصائية، أي ضمانة للعوائد المستقبلية أو الأداء المستقبلي. أي إجراء تتخذه في ضوء هذه المعلومات، يكون على مسؤوليتك الخاصة بالكلية، ولن تكون Plus500 مسؤولة عن أي خسائر و/أو أضرار قد تتكبدها. سيُطلب منك تقديم معلومات حقيقية، ومؤكدة، ودقيقة للسماح لنا بتقييم مستوى معرفتك وخبرتك السابقة في تداول العقود مقابل الفروقات كجزء من عملية فتح الحساب (تسمى هذه العملية باسم "تقييم الملاءمة"). إذا قررنا عدم ملاءمة خدمات عقود الفروقات لمستوى خبرتك و/أو معرفتك، فسوف نخطرك وقد لا نتمكن من السماح لك بامتلاك حساب تداول معنا.

اختبر معلوماتك

هل أنت مستعد لاتخاذ الخطوة التالية في رحلتك؟

لماذا منصة Plus500؟

محمية وآمنة

بياناتك آمنة ويتم الاحتفاظ بأموالك في حسابات بنكية منفصلة، وفقًا للمتطلبات التنظيمية.

دعم احترافي

احصل على خدمة عملاء مخصصة على مدار الساعة بلغات متعددة.

شركة منظمة

تُعد Plus500CY Ltd شركة مرخصة من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (ترخيص رقم 250/14).

موثوقة

Plus500 Ltd هي شركة مساهمة في المملكة المتحدة FTSE 250 مدرجة في السوق الرئيسي لبورصة لندن للشركات المدرجة.

هل أنت بحاجة للمساعدة؟

الدعم 24/7