دليل المبتدئين لتداول عقود الفروقات على صناديق المؤشرات
يمكن أن توفر عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة للمستثمرين (ETFs) درجة كبيرة من المرونة والتنويع وكفاءة التكلفة. وعلى عكس صناديق الاستثمار المشتركة، يجري تداول صناديق المؤشرات (ETFs) بشكل مستمر طوال ساعات افتتاح السوق، وهو ما يوفر للمستثمر مرونة العمل في الوقت الحقيقي. كما توفر هذه المنتجات ميزة الانكشاف على مجموعة متنوعة من الأصول، بدءًا من الأسهم وحتى السلع.
وبرغم مزايا انخفاض التكلفة والسيولة العميقة، هناك تحديات مثل محدودية التنويع والتداول العاطفي. يزود هذا الدليل المتداولين بالاستراتيجيات الضرورية للتعامل بكفاءة مع أسواق تداول عقود الفروقات على صناديق المؤشرات، من إنشاء محافظ استثمارية متنوعة إلى استراتيجيات التحوط المتقدم، بغية تعزيز نتائجهم الاستثمارية.
شرح صناديق المؤشرات المتداولة: ما هي صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)؟
من الضروري فهم طبيعة الأصل الأساسي للعقد حتى يتسنى لك اتخاذ قرارات التداول على النحو الأمثل عند الاستثمار في عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة. يعمل صندوق المؤشرات المتداول (ETF) كورقة مالية للاستثمار المُجمع يجري تداولها مثل الأسهم الفردية، وأهم ما يميزها عن صناديق الاستثمار المشترك هو إمكانية تداولها على مدار اليوم. يجري تداول صناديق الاستثمار المشتركة مرة واحدة يوميًا بعد إغلاق السوق، فيما تتيح صناديق ETFs للمستثمرين شراء وبيع الأسهم طوال ساعات التداول.
صناديق المؤشرات هي في جوهرها أدوات استثمارية متنوعة تقتفي أداء أصول مختلفة تتراوح من السلع الفردية إلى المحافظ المتنوعة أو استراتيجيات استثمارية محددة. ولا يزال صندوق المؤشرات الرائد SPDR S&P 500 ETF (SPY)، والذي أنشئ لتتبع أداء مؤشر S&P 500، حتى الآن أحد الخيارات التي تحظى بشعبية واسعة في أوساط المتداولين والمستثمرين.
وكما هو الحال مع الصناديق المشتركة، تحتاج صناديق المؤشرات المتداولة إلى التسجيل مع هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، على أن تتحول إلى شركة استثمارية بعد الحصول على الموافقة. تشتري هذه الكيانات بعد ذلك الأصول الموضحة في ملفها التنظيمي وتحتفظ بها، ثم تقوم بعد ذلك بتوريقها وبيعها للمستثمرين.
تُطرح صناديق المؤشرات المتداولة بعد الحصول على الموافقات التنظيمية بأسعار تحددها الشركة المُصدرة وتستهدف في المقام الأول أن تكون متاحة بأسعار معقولة. يمكن أن يترجم الاستثمار في صندوق مؤشرات معين أحيانًا إلى شراء ورقة مالية تمثل ملكية عدة شركات في وقت واحد، وذلك دون الحاجة إلى تحويل الملكية بشكل مباشر لأن المستثمر يشتري أسهمًا في الصندوق نفسه، والذي يحتفظ بدوره بأسهم الشركات الأساسية.
تُطبِق معظم صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) في الولايات المتحدة نموذج "هيكل الصندوق المفتوح" وهي خاضعة لقانون شركات الاستثمار لعام 1940، والذي وضِع بالأساس لضمان تصرف مديري الصناديق بما يحقق أفضل مصالح مستثمريهم. استكمل هذا التشريع في وقت لاحق عن طريق إضافة تعديلات تنظيمية سمحت بمشاركة المستثمرين دون قيود.
باختصار، يمكن القول أن صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) تعتبر في نظر الكثيرين أدوات استثمارية ديناميكية تجمع بين مرونة الوصول إلى الأسهم الفردية وخصائص تنويع المحفظة الاستثمارية لصناديق الاستثمار المشتركة. ويسهم إتاحة تداولها بشكل مستمر، وتنوع الأصول التي تغطيها، والإطار التنظيمي الذي تعمل في إطاره في زيادة جاذبيتها كخيارات مغرية للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية مرنة بتكلفة معقولة، وهو ما يجعل أيضًا من عقود الفروقات على صناديق المؤشرات أحد الخيارات الجذابة للمتداول المبتدئ.
صناديق المؤشرات المتداولة في مقابل الأسهم
هناك العديد من أوجه التشابه والاختلاف بين صناديق المؤشرات والأسهم التقليدية، ومن المهم لمتداول عقود الفروقات أن يكون على دراية بها للتفرقة بشكل أفضل بين هذين الأصلين الأساسيين.
فيما يتعلق بأوجه التشابه، توفر كلاً من صناديق المؤشرات والأسهم الفردية الشفافية التي يحتاجها المستثمر للاطمئنان إلى حيازاته الاستثمارية. تكشف معظم صناديق المؤشرات عن حيازاتها بشكل يومي حتى تتيح للمستثمرين اتخاذ قرارات مدروسة. وبالمثل، يعرف المستثمر في الأسهم الفردية بدقة متناهية ما يمتلكه بالفعل في أي لحظة.
يجري تداول صناديق المؤشرات والأسهم الفردية بشكل مستمر طوال يوم التداول في البورصة، وهو ما يوفر سيولة عميقة ويسمح للمستثمرين بتنفيذ قراراتهم الاستثمارية في الوقت الذي يحددونه بناءً على ظروف السوق. يضمن التداول في البورصة أيضًا أن كلاً من صناديق المؤشرات والأسهم تعكس قيم السوق الحالية.
علاوة على ذلك، توفر كلا الأداتين ميزة الانكشاف على شرائح السوق المختلفة، بما في ذلك المواقع الجغرافية، والقيم السوقية، وأنماط العمل، والصناعات والقطاعات الاقتصادية. يسمح هذا التنوع للمستثمر بتصميم محفظته الاستثمارية لتلائم أهدافه المحددة ودرجة تحمله للمخاطرة.
على الجانب الآخر، هناك أيضًا بعض النقاط التي تختلف فيها صناديق المؤشرات والأسهم عن بعضها البعض.
توفر صناديق المؤشرات، لاسيما الصناديق السلبية أو صناديق الاستثمار في المؤشرات، درجة عالية من التنويع من خلال تتبع المؤشرات القياسية والسعي للتفوق على أدائها. وهي بذلك توفر فرصة الانكشاف على شركات أو استثمارات متعددة في صفقة واحدة، ما يقلل مخاطر الانكشاف على سهم بعينه. على النقيض من ذلك، تمثل الأسهم الفردية ملكية في شركة واحدة، ما يُعرض المستثمر للمخاطر المتعلقة بهذه الشركة دون غيرها.
وفيما يتعلق بإجراءات العناية الواجبة عند اختيار الاستثمارات، تُدار صناديق المؤشرات بفريق من الخبراء يضطلع بمهام البحث وشراء وبيع الأصول بما يتماشى مع أهداف الصندوق. على العكس من ذلك، يتحمل المستثمر في الأسهم الفردية المسؤولية الكاملة عن إجراء الأبحاث واتخاذ قرارات التداول بنفسه.
علاوة على ذلك، هناك اختلاف في نسب النفقات والأرباح الرأسمالية بين كلا فئتي الأصول. تتكبد صناديق المؤشرات نفقات متنوعة، تشمل من بينها المصروفات التشغيلية ورسوم إدارة الصندوق، وهو ما ينعكس في نسبة النفقات. من الناحية الأخرى، لا تتكبد الأسهم الفردية مثل هذه النفقات لأن المستثمر هو من يقوم بمهام البحث والتداول بنفسه. علاوة على ذلك، يؤدي معدل دوران حيازات صناديق المؤشرات إلى توزيع أرباح رأسمالية على المساهمين بصفة متكررة، وهو ما يؤثر على الكفاءة الضريبية. يسعى مديرو صناديق المؤشرات إلى تقليل هذه التوزيعات إلى الحد الأدنى بهدف تعزيز الكفاءة الضريبية. على النقيض من ذلك، لا ينطوي الاستثمار في الأسهم الفردية على توزيع الأرباح الرأسمالية بنفس الطريقة.
باختصار، يمكن القول أن كلاً من صناديق المؤشرات والأسهم الفردية يوفران أدوات تداول متشابهة وفرصًا لتوزيع الأرباح، ولكنها تختلف بشكل كبير في هيكل الإدارة، والنفقات، والآثار الضريبية، وتنويع الاستثمارات. وبناءً على ما سبق، يجب أن يفهم متداول عقود الفروقات الديناميكيات الكامنة وراء الأصل الأساسي للعقد الذي يختاره حتى يحقق طموحه في بناء محفظته الاستثمارية بشكل أفضل.
أنواع صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)
تتميز عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة بنفس درجة التنوع التي تتيحها صناديق ETFs ذاتها؛ دعنا نستكشف سريعًا تصنيف هذه الصناديق ونتعرف على الميزات التي توفرها كل فئة!
عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة في الأسهم
تعتمد عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة في الأسهم على الصناديق التي تتكون من سلة من الأسهم التي تقتفي بدورها صناعة أو قطاع اقتصادي معين، وهو ما يوفر للمستثمرين ميزة تنويع الانكشاف على قطاعات مختلفة من سوق الأسهم. وعلى عكس صناديق الاستثمار المشتركة، تتميز صناديق ETFs على الأسهم بانخفاض الرسوم كما لا تنطوي على ملكية مباشرة للأوراق المالية الأساسية، ما يجعلها أدوات استثمارية فعالة من حيث التكلفة.
عقود الفروقات على صناديق ETFs النشطة والسلبية
يمكن تصنيف صناديق المؤشرات الأساسية التي تعتمد عليها عقود الفروقات بشكل عام إلى صناديق سلبية أو مُدارة بشكل نشط. تستهدف صناديق ETFs السلبية تتبع أداء مؤشر محدد سلفًا، سواء كان أحد مؤشرات السوق العامة مثل S&P 500 أو مؤشر لقطاع محدد مثل أسهم شركات تعدين الذهب. على النقيض من ذلك، تنطوي صناديق ETFs المُدارة بشكل نشط على قيام مديري المحافظ باتخاذ قرارات استثمارية نشطة بدلاً من الاقتصار على تتبع أداء المؤشر، وهو ما يخلق فرصًا لزيادة العائد، ولكن على حساب ارتفاع التكلفة.
عقود الفروقات على صناديق ETFs للمؤشرات
تشكل صناديق المؤشرات المتداولة في السندات أساسًا للعديد من عقود الفروقات، وهي مُصممة لتزويد المستثمرين بدخل منتظم عن طريق الاستثمار في محفظة متنوعة من السندات. قد تتعامل هذه النوعية من صناديق المؤشرات في السندات الحكومية، أو سندات الشركات، أو السندات البلدية، وهي توفر درجة أعلى من السيولة والتنويع مقارنةً بالاستثمار في السندات الفردية. لا يوجد تاريخ استحقاق لصناديق المؤشرات المتداولة في السندات، كما أنها تتداول عادةً على خصم أو علاوة مقارنةً بقيمة صافي أصولها.
عقود الفروقات على صناديق المؤشرات للصناعات/القطاعات
تعتمد عقود المؤشرات المتداولة في قطاع أو صناعة معينة على الصناديق التي تركز على صناعات أو قطاعات معينة، والتي تسمح للمستثمرين بالانكشاف على قطاعات مختلفة من الاقتصاد. على سبيل المثال، يتضمن صندوق المؤشرات المتداول في إحدى القطاعات التكنولوجية الشركات المنخرطة في المجال التقني مثل تطوير البرمجيات وصناعة الرقائق. تتيح هذه النوعية من صناديق ETFs للمستثمرين الاستفادة من الفرص المتاحة على مستوى قطاع معين، وكذلك إدارة المخاطر المرتبطة بهذا القطاع.
عقود الفروقات على صناديق ETFs للعملات
ترتبط عقود الفروقات لصناديق المؤشرات المتداولة في العملات على الصناديق التي تتبع أداء أزواج العملات، والتي تتيح بدورها للمستثمرين المضاربة على تحركات أسعار الصرف أو التحوط من مخاطرها. تُستخدم هذه النوعية من الصناديق لتنويع المحافظ وكأداة للتحوط من تقلبات سوق الفوركس.
عقود الفروقات على صناديق ETFs للسلع
تُبنى عقود الفروقات لصناديق المؤشرات (ETFs) المتداولة في السلع على الصناديق التي تستثمر في السلع مثل النفط الخام ، أو الذهب، أو المنتجات الزراعية، وهو ما يتيح للمستثمرين فرصة الانكشاف على أسواق السلع دون الحاجة لامتلاكها بشكل فعلي. توفر هذه النوعية من صناديق المؤشرات مزايا التنويع كما يمكن أن تعمل كأداة للتحوط من التضخم أو انكماش السوق.
عقود الفروقات على صناديق ETFs في البيتكوين
تسمح عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة في البيتكوين كأصل أساسي للمستثمرين بالانكشاف على الصناديق التي تتبع تحركات سعر البيتكوين دون امتلاك العملة الرقمية بشكل فعلي. تحتفظ صناديق البيتكوين الفورية بالعملة الأساسية، فيما تستخدم صناديق المؤشرات المتداولة في العقود الآجلة للبيتكوين العقود المستقبلية لتتبع حركة سعر البيتكوين. تمتاز هذه النوعية من الصناديق بتوفير إجراءات الحماية التنظيمية وتسهيل المشاركة في أسواق الأصول المشفرة. برغم ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن هذه النوعية من عقود الفروقات على صناديق المؤشرات ليست متاحة لجميع العملاء الأفراد، حيث يتوقف تداولها على الولاية التنظيمية التي يتواجدون بها.
عقود الفروقات على صناديق ETFs العكسية والمتداولة بالرافعة المالية
تسعى عقود الفروقات على صناديق المؤشرات العكسية لتحقيق الأرباح من هبوط الأسواق عن طريق بيع الأسهم على المكشوف أو استخدام المشتقات لتحقيق عائدات عكسية. على الجانب الآخر، تستهدف صناديق المؤشرات المتداولة بالرافعة المالية زيادة العائدات المحققة باستخدام الديون أو المشتقات بحيث توفر للمستثمر انكشافًا واسع النطاق على عدة أصول أساسية. برغم ذلك، ينبغي على المستثمر التحلي بالحذر بسبب ارتفاع درجة المخاطر المصاحبة لتداول صناديق ETFs العكسية والمتداولة بالرافعة المالية.
مزايا ومخاطر عقود الفروقات على صناديق المؤشرات
يوفر تداول عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) عدد كبير من المزايا والعيوب التي ينبغي على المستثمر أن يضعها بعين الاعتبار. دعنا نستكشف في السطور القادمة مزايا وعيوب تداول عقود الفروقات على صناديق ETFs بالتفصيل.
مزايا صناديق المؤشرات المتداولة
إذا تحدثنا عن الجانب الإيجابي، تعتمد عقود الفروقات لصناديق ETFs على الصناديق التي توفر للمستثمرين ميزة الانكشاف على محفظة متنوعة من الأوراق المالية تغطي مختلف الصناعات والشرائح الاستثمارية والبلدان، وحتى مؤشرات السوق العامة. يساعد هذا التنويع في تقليل مخاطر الاستثمار حيث لا يضطر المستثمر للانكشاف بشكل مفرط على أداء الأسهم الفردية.
علاوة على ذلك، فإن هذه النوعية من صناديق المؤشرات، وعلى عكس الصناديق المشتركة، يجري تداولها في البورصات طوال يوم التداول وفقًا لأسعار السوق السائدة. يسمح التداول في الوقت الحقيقي للمستثمرين بتنفيذ المعاملات بسرعة ودقة، مع الاستفادة من ميزة الشراء بالهامش، والبيع على المكشوف، أو استخدام صناديق ETFs كأصل أساسي لعقود الخيارات.
تتميز أيضًا صناديق المؤشرات المتداولة بانخفاض نسب النفقات مقارنةً بالصناديق المشتركة المُدارة بنشاط. يستند انخفاض التكلفة إلى استراتيجيات الإدارة السلبية، وتقليل رسوم الإدارة، ونفقات المحاسبة للصناديق، بالإضافة إلى رسوم التوزيع. تتيح هذه الآليات للمستثمرين الاحتفاظ بجزء أكبر من عوائدهم الاستثمارية.
هناك آليتان مهمتان تعززان أيضًا من جاذبية صناديق المؤشرات كأصول أساسية للعقود المذكورة بالنسبة للمستثمرين والمتداولين. يُعاد استثمار توزيعات الأرباح من الشركات التي يحتفظ بها صندوق المؤشرات بشكل فوري، وهو ما يدعم نمو المحفظة بشكل عام. وعلى خلاف صناديق الاستثمار المشتركة، والتي تُعيد استثمار عوائدها في توقيتات مختلفة، تضمن صناديق المؤشرات إعادة استثمار أرباح الأسهم سريعًا بما يُعظم عائدات الاستثمار للمساهمين.
يجري تداول صناديق المؤشرات بأسعار تقترب كثيرًا من قيمة الأوراق المالية التي بحوزتها، وهو ما يقلل مخاطر الانحراف بشكل كبير بين سعر سهم الصندوق وقيمة صافي أصوله. تساعد أيضًا آليات السوق، مثل المراجحة، في تصحيح أي تباينات في السعر بشكل سريع، وهو ما يضمن بقاء التسعير العادل لصناديق المؤشرات.
مخاطر صناديق المؤشرات
توفر صناديق المؤشرات التي تستند إليها عقود الفروقات على صناديق ETFs عدد من المزايا كما أسلفنا، ولكن ينبغي أن تكون أيضًا على دراية بالمخاطر المحتملة التي يمكن أن يواجهها متداول عقود الفروقات المبتدئ.
توفر بعض صناديق ETFs ميزة التنويع، ولكن قد لا يجري تمثيل بعض القطاعات أو حتى الأسهم الأجنبية في المحفظة، وهو ما يحد من الانكشاف على الشركات الصغيرة والمتوسطة. يؤدي ذلك إلى تفويت المستثمرين لفرص النمو المحتملة في هذه القطاعات من السوق، وهو ما يقلل بالتبعية من تنويع المحفظة.
علاوة على ذلك، فإن إتاحة تداول صناديق ETFs طوال اليوم قد يُغري المستثمر بالانخراط في التداول بشكل غير ضروري بناءً على تقلبات الأسعار في المدى القصير. قد تؤدي ردود الفعل العاطفية على تحركات الأسعار اليومية إلى قرارات تداول غير عقلانية، وهو ما يضر بأداء استراتيجيات الاستثمار على المدى الطويل.
يمكننا أيضًا ملاحظة انحراف العوائد في بعض الأحيان عند تداول صناديق المؤشرات بالرافعة المالية، والتي تسعى إلى تضخيم العوائد باستخدام المشتقات المالية، وهو ما قد يؤدي إلى انحراف عوائدها مقارنةً بالمؤشر الأساسي. يؤدي تراكم تأثير هذه التغيرات المركبة إلى انحرافات كبيرة في العائد على مدى فترات الاحتفاظ، وهو ما يتطلب تقييمًا دقيقًا من جانب المستثمرين.
باختصار، يمكن القول أن بعض صناديق المؤشرات التي تعتمد عليها عقود الفروقات كأصل أساسي توفر مزايا متعددة مثل التنويع، والسيولة، ومعقولية التكلفة، ولكن ينبغي على المستثمرين في نفس الوقت مراعاة العيوب المحتملة، بما في ذلك انخفاض التنويع والتعقيدات المصاحبة لصناديق المؤشرات المتداولة التي تعتمد على الرفع المالي، وكذلك المخاطر التي ينطوي عليها تداول عقود الفروقات بالرافعة المالية. يتعين عليك الموازنة بين المزايا والعيوب بعناية، حتى يتسنى اتخاذ قرارات مدروسة وإدماج عقود الفروقات على صناديق المؤشرات بكفاءة ضمن محفظتك الاستثمارية.
استراتيجيات تداول عقود الفروقات على صناديق ETFs للمبتدئين
صياغة أساس متين يستند إليه المتداولين المبتدئين لعقود الفروقات على صناديق المؤشرات قد يكون مهمة ناجحة أو شاقة. أحد الاستراتيجيات الفعالة في هذا الصدد هو تكوين محفظة متنوعة باستخدام عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة في السندات. توفر الصناديق الأساسية في هذه الحالة فرصة الانكشاف على مجموعة متنوعة من الأسهم أو السندات، وهو ما يقلل من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأوراق المالية بشكل منفرد. يمكن أن يبدأ المستثمر المبتدئ رحلته بتداول عقود الفروقات على صناديق المؤشرات السلبية منخفضة التكلفة، والتي توفر ميزة الانكشاف على قطاعات متعددة وفئات أصول مختلفة.
وبغض النظر عن مستوى خبرتك، فلا غنى عن مراجعة وموازنة محفظة عقود الفروقات على صناديق المؤشرات بشكل دوري. تنطوي عملية إعادة الموازنة على ضبط الاستثمارات بحيث تتماشى مع أهداف التخصيص المتوخاة، وضمان بقاء المحفظة متوافقة مع أهدافك الاستثمارية ودرجة تحملك للمخاطرة.
تتمثل إحدى الإستراتيجيات الفعالة في هذا الصدد في إعادة توازن المحفظة عندما ينحرف الوزن النسبي لبعض فئات الأصول الأساسية عن الحدود المقررة سلفًا. يمكن للمتداول إجراء التوازن المنشود من خلال بيع عقود الفروقات للأصول ذات الأداء القوي، وشراء الأصول المقومة بأقل من قيمتها العادلة في السوق استنادًا إلى نهج استثماري منضبط.
الخلاصة
في الختام، يمكن القول أن عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) هي أدوات استثمار ديناميكية، حيث تمزج أصولها الأساسية بين سهولة الوصول إلى الأسهم الفردية مع ميزة تنوع المحافظ التي توفرها صناديق الاستثمار المشتركة. تتيح عقود الفروقات على صناديق المؤشرات للمستثمرين الانكشاف غير المباشر على مجموعة واسعة من الأصول، من الأسهم إلى العملات الرقمية، وذلك بفضل المرونة والتنوع الكبير الذي تتميز به. وبرغم أن صناديق المؤشرات التي تستند إليها هذه العقود توفر العديد من المزايا، مثل المرونة والسيولة العميقة، يجب على المتداول التعامل مع تحديات مثل محدودية التنويع ومزالق التداول العاطفي، بالإضافة إلى المخاطر التي ينطوي عليها تداول عقود الفروقات بشكل عام. يزود هذا الدليل المتداولين بالمعرفة الضرورية لتحسين أدائهم في تداول عقود الفروقات على صناديق المؤشرات بشكل فعال، من إنشاء محافظ متنوعة إلى تطبيق استراتيجيات التحوط المتقدمة، مما يعزز نتائج الصفقات في نهاية المطاف.
الأسئلة الشائعة
ما هي عقود الفروقات على صناديق المؤشرات وكيف تعمل؟
عقود الفروقات على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) هي عبارة عن أصول استثمارية مُجمعة لتتبع أداء أصول معينة مثل النفط الخام، أو S&P 500 أو قطاع اقتصادي ككل.
ما هي الأنواع المختلفة المتاحة من عقود الفروقات على صناديق المؤشرات؟
فيما يلي بعض الأنواع الرئيسية من صناديق المؤشرات المتداولة التي تستند إليها عقود الفروقات المتاحة: صناديق المؤشرات المتداولة في الأسهم، وصناديق المؤشرات المتداولة السلبية والنشطة، وصناديق المؤشرات المتداولة في السندات، وصناديق المؤشرات المتداولة للعملات الرقمية، وصناديق المؤشرات المتداولة للصناعة/القطاع، وصناديق المؤشرات المتداولة في العملات، والعديد غيرها!
كيف تختلف عقود الفروقات على صناديق المؤشرات عن عقود الفروقات على الأسهم؟
تختلف عقود الفروقات على صناديق المؤشرات عن عقود الفروقات على الأسهم في أن النوع الأول يقدم درجة أعلى من تنويع الاستثمار، كما تتم إدارتها عمومًا بشكل أكثر احترافية، مع ملاحظة أن ذلك يتعكس في نسبة النفقات.
ما هي مزايا تداول عقود الفروقات على صناديق المؤشرات؟
يمكن أن توفر ETF CFDs قدرًا أكبر من التنويع والمرونة للمتداولين، كما تتمتع أصولهم الأساسية أيضًا بأرباح مُعاد استثمارها وتكاليف أقل.
ما هي مخاطر عقود الفروقات على صناديق المؤشرات؟
قد تنحرف العوائد المُحققة من صناديق المؤشرات المتداولة التي تستند إليها عقود الفروقات في بعض الأحيان و/أو تفتقر إلى تمثيل الشركات المتوسطة والصغيرة، وهو ما يؤثر سلبًا على مستوى التنويع. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي استخدام الرافعة المالية في تداول عقود الفروقات الي زيادة حجم صفقاتك، وهو ما ينطوي على تضخيم حجم الأرباح والخسائر المحتملة بنفس القدر.
كيف يمكنني بدء تداول عقود الفروقات على صناديق المؤشرات؟
يمكنك بدء رحلتك إلى عالم تداول عقود الفروقات على صناديق المؤشرات عن طريق فتح حسابك وإكمال عملية التحقق عبر موقع أو منصة Plus500.