كيف تختار سوق التداول

تحديد أهدافك الشخصية واستراتيجية التداول في بداية رحلتك في عالم التداول المثير يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا. التعرف على خصائص ومزايا وعيوب مختلف الأسواق المالية التي تستند إليها عقود الفروقات التي تنوي تداولها هو جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة. دعونا نلقي نظرة فاحصة:

شرح الأسواق المالية

يمكنك النظر إلى الأسواق المالية على أنها تلك المنصات التي تجمع بين مختلف فئات المشاركين في السوق التي تنخرط في تداول الأوراق المالية والمشتقات مثل الأسهم ، والسندات، والسلع، والمعادن. تغطي هذه الأسواق مجموعة متنوعة من الأصول، وتكمن وظيفتها في تسهيل تبادل رؤوس الأموال بما يحفز نمو الأعمال ويحقق للمستثمرين العوائد التي يبحثون عنها.

وترتبط الأسواق المالية تقليديًا بالبورصات، سواء المادية أو الإلكترونية، والتي تنحصر مهمتها في تسهيل تداول مختلف الأوراق المالية. من بين الأمثلة البارزة على بورصات الأسهم بورصة نيويورك (NYSE) وبورصة لندن (LSE) وناسداك. توفر هذه البورصات بيئات خاضعة للتنظيم يمكن في إطارها شراء وبيع الأسهم بأمان، مع ملاحظة أن أحداث الشركات مثل عمليات الدمج لا تخضع لسلطة البورصة بل تدخل في نطاق اختصاص الكيانات المشاركة بها.

يجري تداول الأسهم بشكل رئيسي في البورصات التقليدية، فيما تتداول العملات والسندات عادةً بشكل ثنائي، رغم أن بعض السندات مدرجة في البورصات. ينمو الدور الذي تلعبه الأنظمة الإلكترونية في تسهيل تداول هذه الأصول بشكل متزايد، وهو ما يتماشى مع المبادرات العالمية مثل الهدف 10 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى تعزيز الرقابة والإشراف التنظيمي على الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم.

تعتبر الأسواق المالية جزءًا لا يتجزأ من عمل المنظومة الاقتصادية ككل، حيث أنها بمثابة قنوات لجمع وتخصيص رؤوس الأموال. تستفيد الشركات من هذه الأسواق في جمع الأموال التي تحتاجها للنمو، فيما يلجأ إليها المستثمرون لتوظيف رؤوس أموالهم وتحقيق الأرباح. لتوضيح ذلك، يمكنك النظر إلى السوق المالية باعتبارها بنك يقوم بتجميع أموال المودعين ثم إقراضها للمقترضين الذين يدفعون بدورهم فائدة مقابل هذه القروض. تفيد هذه العلاقة التكافلية كلاً من المودعين، والذين تنمو مدخراتهم بفضل الفائدة المكتسبة، والمقترضين الذين يحصلون بدورهم على رأس المال اللازم لتمويل مشروعاتهم.

هناك أنواع مختلفة من الأسواق المالية، تتراوح من البورصات المحلية إلى الشركات العالمية العملاقة مثل بورصة نيويورك. وبرغم أن بعض البورصات قد تكون متواضعة الحجم، تحظى أسواق أخرى باهتمام عالمي وتجتذب تريليونات الدولارات يوميًا.

أنواع أسواق التداول

كما ذكرنا آنفًا، تأخذ الأسواق المالية أشكالاً مختلفة بحسب المنتجات التي تحتضن تداولاتها، وهي بذلك توفر مجموعة متنوعة من عقود الفروقات. كما ذكرنا آنفًا، هناك عدد لا حصر له من الأسواق المالية، والتي تتراوح من صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) إلى العملات الرقمية (بحسب ولاية الاختصاص) والخيارات، ولكننا سنقتصر في السطور القادمة على دراسة بعض الأنواع الرئيسية من الأسواق المالية التي ربما ترغب في فهمها بشكل أعمق عند اتخاذ قرارك بتداول عقود الفروقات:

شرح أسواق الأسهم

ينطوي سوق الأسهم على انخراط المشترين والبائعين في إبرام صفقات الأسهم، والتي تمثل حصة ملكية في الشركات المعنية. يكون تداول هذه الأسهم متاحًا للجمهور العام في بورصة الأسهم، كما يمكن تداولها وفق نموذج التداول الخاص عبر طرق مختلفة مثل التمويل الجماعي للأسهم.

شهدت أحجام التداول في أسواق الأسهم نموًا هائلاً خلال السنوات القليلة الماضية. على سبيل المثال، وصل إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصات حول العالم ما يقرب من 100 تريليون دولار أمريكي، مع العلم أنه توجد نحو 60 بورصة للأسهم في جميع أنحاء العالم.

تعتبر بورصة الأسهم هي حجر الزاوية لأسواق الأسهم، حيث تجمع بين وسطاء الأسهم والمتداولين لشراء وبيع مختلف الأوراق المالية، بما في ذلك الأسهم والسندات والأدوات المالية الأخرى. يعزز إدراج الأسهم في البورصة من سيولتها ويجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين. تضمن بورصات الأسهم أيضًا تسوية المعاملات، وهو ما يوفر الثقة الضرورية للمشاركين في السوق.. علاوة على ذلك، يمكنك تداول الأسهم خارج المقصورة (OTC)، أي خارج البورصات الرسمية.

ينطوي التداول في أسواق الأسهم على تحويل ملكية الأسهم أو الأوراق المالية من البائع إلى المشتري في مقابل مبلغ مالي بشرط الاتفاق على السعر بين الطرفين. يمنح السهم لحامله حصة ملكية في الشركة المعنية، وهو ما يساعد في اجتذاب مجموعات متنوعة من المشاركين في السوق، من المستثمرين الأفراد إلى المؤسسات مثل البنوك وشركات التأمين وصناديق التقاعد. يستطيع هؤلاء المشاركون تنفيذ أوامر الشراء والبيع من خلال وسطاء بورصة الأسهم، والذين يضطلعون بمهمة إجراء هذه المعاملات نيابةً عن أطراف الصفقة.

تعمل أسواق الأسهم بشكل أساسي كساحة تتيح شراء وبيع مختلف الأوراق المالية. وكنشاط جانبي لهذا النوع من الاستثمارات، يجري نشر معلومات التداول في الوقت الحقيقي حتى يتسنى للمشاركين في السوق تحديد الأسعار العادلة للأسهم المُدرجة.

تتميز أسواق الأسهم حول العالم بخصائص مختلفة، ولكنها تجذب المتداولين عمومًا حسب السيولة ومزايا التسعير. على سبيل المثال، تتميز بورصة نيويورك بأنها سوق هجينة تستوعب طرق التداول الإلكتروني والتداول التقليدي في قاعات البورصة، فيما تعتمد بورصة ناسداك على الشبكات الإلكترونية حصرًا.

يفضل معظم المتداولين الاستثمار في البورصات الشهيرة بسبب ضخامة أعداد المتعاملين، وهو ما يؤدي إلى أسعار أفضل وسيولة أكثر عمقًا. ويعكس تفضيل التداول في البورصات الراسخة مدى أهمية عمق السوق والسيولة في تنفيذ الصفقات بكفاءة.

مزايا وعيوب سوق الأسهم

كما هو الحال مع جميع الأنشطة المالية الأخرى، هناك مزايا وعيوب للتداول في أسواق الأسهمأبرز إيجابيات بورصة الأسهم هي أنها توفر فرصًا لنمو المحفظة الاستثمارية بالتوازي مع توسع أنشطة الشركات وزيادة ربحيتها، فضلاً عن تسهيل الوصول إلى قنوات الاستثمار بالتوازي مع تكاثر عدد منصات التداول عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، هناك حواجز منخفضة نسبيًا للانخراط في تداول الأسهم، حيث يمكن للمستثمرين بدء النشاط برأس مال صغير، والاستفادة في نفس الوقت من عمق السيولة.

على الجانب الآخر، تشهد أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم تقلبات حادة في بعض الأحيان بالتوازي مع ارتفاع وانخفاض أرباح الشركات، وهو ما يزيد من مخاطر خسارة رأس المال المستثمر. وعلى نفس المنوال، فإن السهولة النسبية لدخول أسواق الأسهم، حتى بالنسبة للمبتدئين، تفرض ضرورة أخذ الوقت الكافي لإجراء الأبحاث وبناء معرفتك بالسوق قبل بدء الاستثمار.

باختصار، في حين توفر الأسهم فرصًا لا تحصى للنمو بالنسبة للمتداولين الذين يرغبون في تداول عقود الفروقات ذات الصلة، يستلزم التداول الحكيم الموازنة بين المخاطر والفرص السانحة بالإضافة إلى تحري البحث والمراقبة الدؤوبة لمستجدات السوق. يجب أن يكون المتداول قادرًا على تمييز الفروق بين تداول الأسهم عبر عقود الفروقات وتداول الأسهم بالطريقة التقليدية، والتي نقدمها فقط عبر Plus500 Invest. يتميز تداول عقود الفروقات على الأسهم بأن المتداول لا يمتلك الأصل الأساسي بشكل فعلي، كما يتوفر استخدام الرافعة المالية في التداول، والتي تؤدي بطبيعتها إلى تضخيم الخسائر المالية المحتملة.

شرح سوق الفوركس

تحتضن أسواق تبادل العملات الأجنبية (الفوركس) أنشطة المتداولين والمستثمرين حول العالم. هذا السوق هو المكان الذي يتم فيه شراء وبيع العملات الوطنية مقابل عملات أخرى، وبالتالي يعكس الثروات الجيوسياسية والاقتصادية لمختلف البلدان التي يجري التعامل على عملاتها. ولهذا السبب، تتشابك عقود الفروقات على أزواج الفوركس بشكل وثيق مع ديناميكيات السوق الأساسية.

يمكن النظر إلى سوق الفوركس على أنها تتكون من ثلاثة أسواق منفصلة، ولكنها في نفس الوقت مرتبطة ببعضها البعض: أسواق العقود الآجلة، والفورية، والعقود المستقبلية. تجري صفقات الفوركس الفورية "بشكل فوري" كما يوحي اسمها. على سبيل المثال، عندما يرغب المسافر في تبديل جزء من العملات الوطنية التي يحتفظ بها مقابل الحصول على عملة البلد التي يزورها، فإنه يستخدم سعر الصرف الساري وقت المعاملة.

برغم ذلك، ينطوي سوق الفوركس للعقود المستقبلية على معاملات تجري بين المشتري والبائع في وقت وبسعر متفق عليهما في المستقبل. يجري هذا النوع من أنشطة السوق عادةً خارج البورصات الرسمية، وذلك مقارنة مع القسم الثالث من سوق الفوركس، وهو المختص بالعقود الآجلة.

login

تجري صفقات العقود الآجلة على الفوركس بطريقة تشبه أسواق العقود المستقبلية، ولكنها منظمة وتخضع لعقود قياسية تبرمها البورصات الشهيرة مثل بورصة شيكاغو التجارية.

مزايا وعيوب سوق الفوركس

برغم فرص تحقيق عوائد مجزية في سوق الفوركس، ولكنه لا يخلو من التحديات. يمكن أن تمثل التقلبات المتأصلة في أسواق العملات تحديًا كبيرًا بسبب قفزات الأسعار غير المتوقعة، والتي تأخذ المتداولين الذين يفتقرون للخبرة على حين غِرة. لهذا السبب يجد الأفراد الذين تعوذهم الخبرة الضرورية أو مهارات إدارة المخاطرة أنفسهم عرضة لتكبد خسائر فادحة عند تداول عقود الفروقات على الفوركس.

علاوة على ذلك، برغم أن تداول عقود الفروقات على الفوركس يمكن أن يحقق مكاسب سريعة، فإنه قد لا يتماشى مع أهداف المستثمرين الذين يبحثون عن عوائد أكثر استدامة، أو هؤلاء الذين يفضلون استراتيجيات الاستثمار على المدى الطويل. تستلزم الطبيعة العابرة للأرباح المحققة من سوق الفوركس مراقبة مستمرة وقدرة على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة، وهو ما قد يخلق أعباءً ضريبية على الأفراد الذين اعتادوا على نهج الاستثمار الأقل نشاطًا.

برغم أن سوق عقود الفروقات على الفوركس تحمل في طياتها ميزات عديدة مثل عمق السيولة، وسهولة الوصول، وفرص تحقيق عوائد مجزية، إلا أنها تنطوي على مخاطر متأصلة تشمل من بينها السيولة والتعقيد. وبناءً عليه، يجب أن يُجري المتداول موازنة دقيقة بين هذه العوامل مع الحرص على اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية للتعامل مع ديناميكيات الأسواق المالية بكفاءة.

شرح سوق السلع

يعتبر سوق السلع واحد من أهم أنشطة تداول الأصول المالية، حيث يوفر فرصًا متنوعة لهؤلاء الذين يفكرون في الدخول إلى عالم عقود الفروقات على السلع. يتيح السوق الأساسي شراء وبيع السلع الحيوية مثل النفط (CL)، والنحاس(HG)، والعديد غيرها.

السلع في جوهرها هي منتجات قابلة للتبادل تستخدم بشكل رئيسي كمدخلات لإنتاج سلع أو خدمات أخرى. وبشكل عام، يمكن تصنيف السلع إلى نوعين رئيسيين: السلع الصلبة والسلع اللينة.

تشمل السلع الصلبة الموارد الطبيعية مثل المعادن (مثل الذهبوالفضة والنحاس) ومصادر الطاقة (مثل النفط، الغاز) التي يجري تعدينها أو استخراجها من باطن الأرض. على الجانب الآخر، تتكون السلع اللينة من المواد الزراعية مثل الماشية الحية، والمحاصيل (مثل القهوة والقمح ) التي يتم زراعتها وليس استخراجها.

تقع أسواق السلع ضمن الفئات المذكورة، ولكل منها مواصفاتها المميزة وديناميكيات التداول الفريدة. تتمحور أسواق الطاقة حول السلع المستخدمة في توليد الطاقة، مثل النفط الخام والبنزين. تشتمل أسواق المعادن المواد الخام المستخدمة في صناعة المجوهرات والأغراض الصناعية، مثل الفضة والنحاس. تركز الأسواق الزراعية على المحاصيل المستخدمة في إنتاج الغذاء، من الذرة إلى فول الصويا، والعديد غيرها .

ما هي عقود الفروقات على السلع؟

ينطوي تداول السلع على شراء وبيع هذه المنتجات الأساسية، وهو ما يتم عادةً بطرق مختلفة مثل عقود السلع الآجلة، وعقود الفروقات على السلع، أو تداول أسهم الشركات العاملة في مجال السلع. تسمح العقود الآجلة للمتداولين بالمضاربة على تحركات أسعار السعر في المستقبل، فيما توفر عقود الفروقات على السلع طريقة لتداول تقلبات الأسعار دون امتلاك الأصل الأساسي.

تقدم سوق السلع العديد من الفرص المتنوعة للمتداولين، حيث تعمل تلك السلع كلبنات بناء أساسية تقوم عليها حياتنا اليومية والاقتصاد برمته. يُعد فهم أساسيات تداول السلع أمرًا بالغ الأهمية للمتداولين المبتدئين الذين يسعون للتعامل مع هذا السوق الديناميكي الضخم بنجاح، وهو ما يتطلب فهم مزاياه وعيوبه على حد سواء.

مزايا وعيوب سوق السلع

أحد المزايا الجوهرية التي يوفرها سوق عقود الفروقات على السلع للمتداولين هو المستوى المرتفع لعمق السيولة بشكل عام. الأصول الأساسية التي تستند إليها عقود الفروقات على السلع قابلة للتسويق بسهولة، وهو ما يسمح للمتداولين بشرائها وبيعها، كما تستطيع الحفاظ على سيولتها حتى عندما يمر الاقتصاد بفترة من التقلبات النسبية بشكل عام.

أيضًا فإن وجود مجموعة متنوعة من عقود الفروقات على السلع المتاحة للتداول يتيح للمستثمرين الاستفادة من فرص تنويع المحفظة، وبالتالي تقليل المخاطر المرتبطة بالانكشاف المفرط على فئة واحدة من الأصول الأساسية. علاوة على ذلك، تعمل عقود الفروقات على السلع كأداة للتحوط من التضخم. وعلى عكس العديد من الأصول الأخرى التي تتأثر بالتضخم، ترتفع أسعار السلع عادةً استجابةً لارتفاع معدلات التضخم، وهو ما يجعلها أداة فعالة لحماية القوة الشرائية للمستثمرين. كما يُصنف العديد من الخبراء بعض السلع، مثل الذهب، كملاذات آمنة.

برغم ذلك، تنطوي المشاركة في سوق عقود الفروقات على السلع على مخاطر جوهرية يأتي على رأسها ارتفاع حدة التقلبات. تشهد الأسعار، لاسيما في أسواق سلع الطاقة، تقلبات شديدة تستلزم بالضرورة إتباع المتداولين لنهج حذر لتجنب أي خسائر محتملة.

علاوة على ذلك، تتأثر أسواق عقود الفروقات على السلع بالظروف الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية، والتي يمكن أن تعجل بالقفزات المفاجئة والصادمة للأسعار. تشكل صعوبة التنبؤ باتجاهات أسعار السلع تحديًا أمام المتداولين الذين يبحثون عن الاستقرار لحماية محافظهم الاستثمارية.

في الختام، يمكن القول أن تداول عقود الفروقات على السلع وإن كان يوفر فرصًا رائعة للسيولة والتنويع والتحوط من التضخم، إلا أنه يعرض المتداول أيضًا لتقلبات حادة تجعله أكثر تأثرًا بالعوامل الخارجية. يُعد التفكير بعناية في هذه الإيجابيات والسلبيات أمرًا ضروريًا لاتخاذ قرارات مدروسة في سوق عقود الفروقات على السلع.

أفضل الممارسات عند اختيار سوق التداول الأساسي

يتطلب اختيار عقد الفروقات المناسب لتحقيق أهداف التداول التي تسعى إلى تحقيقها دراسة متأنية والالتزام بنظام منهجي في التعامل مع السوق المالية ذات الصلة. فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في اتخاذ القرار الأفضل:

قيَم أهداف التداول التي تسعي لتحقيقها

قبل الخوض في أي سوق، من الضروري أن يكون لديك فهم واضح لأهدافك. حدد ما إذا كنت تهدف إلى تحقيق مكاسب قصيرة الأجل أو الاستثمار على المدى الطويل. قيَم درجة تحملك للمخاطر - هل أنت مرتاح للفرص عالية المخاطر والعائد، أم أنك تفضل نهجًا أكثر تحفظًا؟ يمكنك تبسيط خياراتك والتركيز على عقود الفروقات التي تتوافق بشكل أفضل مع طموحاتك من خلال تحديد أهداف التداول.

البحث، البحث، البحث

بمجرد تحديد أهدافك، تعمق في البحث عن عقود الفروقات المختلفة لتحديد أفضل ما يناسب احتياجاتك. ضع في اعتبارك عوامل مثل السيولة والتقلبات وساعات التداول والأصول المتاحة.

قيّم فرص الوصول إلى السوق الأساسية

سهولة الوصول هي المفتاح الرئيسي عند اختيار عقود الفروقات بناءً على سوق معين. قم بتقييم عوامل مثل توفر منصات التداول وسهولة إعداد الحساب والوصول إلى بيانات السوق في الوقت الحقيقي. قد يفقد يفضل المتداول المبتدئ الأسواق ذات المنصات سهلة الاستخدام والموارد التعليمية، مثل Plus500 أكاديمية التداول، لتسريع منحنى التعلم قدر الإمكان.

ابق على اطلاع

تأكد من اطلاعك على اتجاهات السوق والأخبار أولًا بأول، حيث يتأثر الاقتصاد بالعديد من العوامل ولهذا يشهد تغييرات متسارعة. يمكن أن تساعدك المقالات المتوفرة في قسم "الأخبار ورؤى السوق" على موقعنا في الحصول على أفضل المعلومات الممكنة عند اتخاذ قرار بشأن متى وأين وكيف تتداول عقود الفروقات على السلع.

قَيّم الوضع

لا تتردد في تقييم أهداف التداول التي تتوخاها وضبط اختياراتك لعقود الفروقات وفقًا لذلك. الانتقال من تداول عقود الفروقات في إحدى الأسواق المالية إلى سوق أخرى قد يساعد في تعميق المعرفة وزيادة خبرتك بشكل عام كمتداول.

سيساعدك اتباع هذه الخطوات وأخذ العوامل المذكورة بعين الاعتبار في اتخاذ قرارات مدروسة واختيار عقد الفروقات الذي يناسب أهدافك وتفضيلاتك كمتداول. تذكر أن البحث والتقييم الشاملين هما المفتاح الرئيسي لتحقيق النجاح في عالم التداول.

خاتمة

في الختام، يمكن الجزم أن بدء رحلتك في عالم التداول يتطلب اتباع نهج منضبط يبدأ بتعريف واضح لاستراتيجياتك وأهدافك الشخصية. يُعد فهم خصائص ومزايا وعيوب مختلف الأسواق المالية التي تستند إليها عقود الفروقات أمرًا بالغ الأهمية في التعامل مع تعقيدات عالم التداول. يوفر كل ركن من أركان السوق فرصًا وتحديات فريدة لمتداولي عقود الفروقات، من عالم أسواق الأسهم الرحب إلى الديناميكيات المعقدة لأسواق الفوركس والسلع، والعديد غيرها.

سيكون بمقدورك اتخاذ قرارات مدروسة تتماشى مع طموحاتك من خلال تقييم أهداف التداول المتوخاة، وإجراء أبحاث شاملة، وتقييم فرص الوصول إلى السوق. سيكون بمقدورك أيضًا التكيف مع الظروف المتغيرة وصقل أسلوب التداول بمرور الوقت من خلال مواكبة اتجاهات السوق وإعادة تقييم أهدافك بشكل مستمر.

وفي نهاية المطاف، لا يمكن إنكار أن رحلتك إلى عالم عقود الفروقات في الأسواق المالية هي بطبيعتها ديناميكية ومتغيرة، لذا تتطلب بذل الجهد الكافي والتحلي بالقدرة على التكيف والالتزام المستمر بالتعلم. سيكسبك الالتزام بأفضل الممارسات والتفكير في العوامل سالفة الذكر الثقة اللازمة للتعامل مع تعقيدات التداول، وهو ما سيزيد فرصك لتحقيق النجاح في المشهد المتغير لأسواق المال العالمية.

الأسئلة الشائعة

ما هي الأنواع الرئيسية لأسواق التداول؟

تتوفر العديد من أسواق التداول ذات الصلة بعقود الفروقات المتاحة للمتداولين، وذلك بحسب الولاية التنظيمية التابعين لها، من السلع والأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة إلى العملات الرقمية والفوركس والعديد غيرها.

ما هي السوق الأكثر تداولاً في العالم؟

يعتبر الفوركس هو أكبر سوق في العالم من حيث أحجام التداول، حيث تبلغ قيمة معاملاته اليومية نحو 7.5 تريليون دولار.

كيف أختار السوق الأساسي الذي أتداول به؟

القرار بشأن اختيار عقود الفروقات التي تنوي تداولها هو أمر شخصي تمامًا، حيث أن الأمر متروك لكل متداول لإجراء أبحاثه الخاصة، والأخذ بعين الاعتبار عوامل السوق المختلفة، والتدرب على التداول لاكتساب الخبرة الضرورية التي تتيح له الاختيار بشكل صحيح.

ما هو سوق عقود الفروقات الأكثر صعوبة في التداول؟

تختلف مدى صعوبة السوق الأساسي، وما يرتبط به من عقود الفروقات، بحسب القدرة الشخصية للمستثمر الفرد على تحمل المخاطر، بالإضافة إلى حجم معرفته وميزانيته، من بين عوامل أخرى.