ظل الإنسان منذ بدءً من الحضارات القديمة ووصولًا إلى عصور الحداثة والنهضة، يعتمد على الذهب في صناعة الزينة والحُلي، وفي الكثير من الاستخدامات الصِناعيَّة، وأيضًا كان يعتمد عليه كمخزن للقيمة. فتاريخ هذا المعدن النفيس يقول إنه الوجهة التي يقصِدها المتداولون في فترات عدم الاستقرار والاضطرابات السياسيَّة، وحتى في الأوقات التي تتعافى فيها الأسواق.
وما يجعله يلاقي إقبالًا كبيرًا في شتى أرجاء العالم هو أن التقلبات في سعره تُحددها عوامل عالميَّة كثيرة من بينها التضخُم، والعرض والطلب، وكذلك معنويات المتداولين والتي تجعل سعر الذهب مُقابل الدولار أمريكي يتغير باستمرار.
يتأثر سعر الذهب - من عدة جوانب - بنفس العوامل التي تتأثر بها السلع الأخرى . ومع ذلك، فإن شعبيته الكبيرة كمخزن للقيمة تجعل منه فرصة كبيرة الربح والخسار.
العوامل الرئيسية التي تؤثر على سعر الذهب هي:
تستخدم البنوك المركزية في مختلف دول العالم الذهب في تحقيق الاستقرار لعملاتها حيثُ يُنظر إلى امتلاك مخزون كبير في نظام البنك المركزي للبلد على أنه أداة لدعم أموالها بسلعة قوية،
وعندما تنخفض قيمة العُملة تسمح الحكومة لبنكها المركزي بشراء كميات كبيرة من الذهب. في بعض الأحيان تؤثر هذه الصفقات بدرجة كبيرة على سوق الذهب؛ لأن المتداولين يُدركون أن شراء كميات كبيرة أو تحويلها ينتهي بخروجها من السوق التداول المفتوح مما يؤدي إلى تحوَّل في الأسعار.
عندما تقوم البنوك المركزية بتنفيذ هذا بشكل صحيح، فهي توفر حلًا سريعًا لانخفاض العملة من خلال غرس الثقة في عملتها من جديد.
كما رأينا، فالذهب لا يتحرَّك بُناءً على الطلب من أجل الاستهلاك مثل أسواق النفط أوالقهوة. ولكن يتأثر العرض والطلب في الذهب بالمتداولين، ومَن يشترون المجوهرات، وأيضًا بالحكومات.
من المُهم جدًا عند تداول هذه السلعة إلقاء نظرة على كافة جوانب السوق، والنظر بعين الاعتبار إلى الأحداث العالميَّة المختلفة التي قد تُحرك الأسعار صعودًا وهبوطًا .