كيفية تداول مؤشر الدولار الأمريكي: فهم USDX

منذ نشأته التاريخية بعد اتفاقية بريتون وودز وحتى يومنا هذا، عمل مؤشر الدولار الأمريكي (USDX) كمقياس لقوة الدولار، والتي تُقاس الآن مقابل ست عملات أجنبية. يُشكل هذا المؤشر أهمية للمتداولين ليس فقط كسوق في حد ذاته ولكن أيضًا كمؤشر على القوة النسبية للدولار الأمريكي في جميع أنحاء العالم.

في هذا الدليل المقدم منPlus500، سوف نستكشف كيف يتم حساب مؤشر USDX، وما الذي يؤثر على تقلباته، والطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها التداول في USDX. دعنا نلقي نظرة أعمق:

النقاط الرئيسية:

• يقيس مؤشر USDX قوة الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ليحدد قوته النسبية في سوق العملات العالمية.
• بقيمة أساسية أولية بلغت 100، يعود تاريخ تأسيس مؤشر USDX إلى عام 1973 بعد اتفاقية بريتون وودز وهو يعمل كمؤشر مالي لقيمة الدولار الأمريكي مقابل ست عملات أخرى.
• تهيمن عملة اليورو على تركيبة مؤشر USDX، حيث تمثل أكثر من نصف قيمته، وبالتالي هي تؤثر بشكل كبير على تحركات المؤشر.
• يمكن أن يتأثر مؤشر USDX بعوامل مثل سياسات البنك المركزي، والبيانات الاقتصادية العالمية، والأحداث الجيوسياسية، التي تشكل معًا تقلبات هذا المؤشر ومقتضيات استراتيجية التداول.

ما هو مؤشر الدولار الأمريكي؟

مؤشر الدولار الأمريكي، المعروف باسم USDX أو DXY، هو معيار يقيس قيمة الدولار الأمريكي مقابل مجموعة من العملات الأجنبية. يتم حساب هذا المؤشر بشكل آني كل 15 ثانية تقريبًا بواسطة شركة إنتركونتيننتال إكستشينج (ICE)، ويعكس هذا المؤشر أداء الدولار الأمريكي بالمقارنة مع عملات مثل اليورو (EUR)، والين الياباني (JPY)، والجنيه البريطاني (GBP)، والدولار الكندي (CAD)، والكرونا السويدية (SEK)، والفرنك السويسري (CHF). يلعب اليورو دورًا رئيسيًا في قيمة المؤشر، حيث يمثل أكثر من نصف الوزن الإجمالي للمؤشر.

قد تعكس التغيرات في مؤشر DXY ارتفاع أو انخفاض قيمة الدولار الأمريكي بالمقارنة مع هذه العملات المهمة، حيث يعمل المؤشر كأداة مفيدة لمتداولي الفوركس في فهم قوة الدولار. علاوة على ذلك، يتم استخدام هذا المؤشر على نطاق واسع لتقييم أداء الدولار الأمريكي، وهو ضروري للتخطيط المالي والتحليل الاقتصادي.

لماذا قد تتداول في مؤشر USDX

يوفر التداول في USDX نهجًا مبسطًا للمتداولين الذين يتطلعون إلى قياس قوة الدولار الأمريكي مقابل مجموعة محددة مسبقًا من العملات العالمية في معاملة واحدة فقط.

هناك عدة طرق لتداول مؤشر USDX، والطريقة الشائعة هي من خلال عقود الفروقات (CFDs). تسمح عقود الفروقات للمتداولين بالمضاربة على تغيرات الأسعار دون امتلاك الأصل الأساسي.

بالإضافة إلى ذلك، يستفيد المتداولون من التداول بالهامش، وهو الأمر الذي لا يتطلب سوى جزء بسيط من القيمة الكاملة للعقد من أجل فتح صفقة. يمكن أن يؤدي استخدام الرافعة المالية في التداول بالهامش على عقود فروقات USDX إلى تضخيم المكاسب المحتملة، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى تضخيم الخسائر، مما يستلزم إدارة دقيقة للمخاطر.

تاريخ مؤشر USDX

تم إنشاء USDX من قبل الفيدرالي الأمريكي في عام 1973 بعد إلغاء اتفاقية بريتون وودز، والتي كانت قد حددت أسعار الصرف عن طريق ربط العملات الأخرى بالدولار الأمريكي، مع اعتبار الذهب كأساس عند تقييم الدولار. مهد هذا التحول الطريق لمؤشر USDX كمؤشر مالي يقيس الدولار الأمريكي مقابل مجموعة ثابتة من العملات.

بدأ المؤشر في عام 1973 بقيمة أساسية قدرها 100، وكانت القيم اللاحقة مرتبطة بهذه القاعدة. لم يتغير تكوين المؤشر إلا مع ظهور اليورو في يناير 1999، حيث حل محل العديد من العملات الأوروبية. انتقلت إدارة المؤشر إلى بورصة إنتركونتيننتال (ICE) في عام 1985 وهو يخضع حاليًا لإدارة ICE Data Indices، وهي شركة تابعة إلى ICE.

وصل مؤشر USDX إلى أعلى مستوى قياسي له عند 164.72 في فبراير 1985 وسجل أدنى قيمة له عند 70.698 في مارس 2008. بحلول مايو 2024، بلغت قيمة المؤشر حوالي 105، مما يشير إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات المكونة له منذ إنشاءه في عام 1973.

فهم DXY: ما الذي تشير إليه قيم DXY الصاعدة والهابطة؟

يعد مؤشر USDX، الذي يمثله الرمز DXY، أداة مالية لقياس التقلبات في قيمة الدولار الأمريكي في السوق العالمية. يشير المؤشر الصاعد إلى ارتفاع الدولار مقابل العملات العالمية الرئيسية المذكورة أعلاه، بينما يشير المؤشر المتراجع إلى ضعف الدولار الأمريكي.

على سبيل المثال، تعني قيمة المؤشر البالغة 105 أن الدولار قد ارتفع بنسبة 5٪ مقابل سلة العملات بالمقارنة مع قيمته الأولية البالغة 100. على العكس من ذلك، إذا انخفض المؤشر إلى 95، فهذا يعني انخفاض قيمة الدولار بنسبة 5٪ بالمقارنة مع القيمة الأولية للسلة.

كيف يتم حساب USDX؟

يتم حساب USDX باستخدام صيغة معينة تتضمن أزواج العملات في هذا المؤشر.

يتم التعبير عن الصيغة على النحو التالي:

في هذه المعادلة، يشير الأس المخصص لكل زوج من العملات إلى وزنه في المؤشر، مع وجود أسس سالبة عندما يكون الدولار الأمريكي هو عملة التسعير، وأسس موجبة عندما يكون عملة الأساس.

منذ إنشاءه في عام 1973، تغير المؤشر مرة واحدة فقط عند إطلاق اليورو في يناير 1999. ومنذ ذلك الحين، صار اليورو أكبر العملات تأثيرًا في هذا المؤشر، حيث يساهم بنسبة 57.6٪ من حجم المؤشر. يليه الين الياباني بنسبة 13.6٪، والجنيه البريطاني بنسبة 11.9٪، والدولار الكندي بنسبة 9.1٪، والكرونا السويدية بنسبة 4.2٪، والفرنك السويسري بنسبة 3.6٪.

ما الذي يؤثر على سعر USDX؟

يتأثر USDX بالعديد من العوامل التي تؤثر على قيمته في الأسواق العالمية. يعد فهم هذه التأثيرات أمرًا بالغ الأهمية للمتداولين الذين يسعون إلى التنبؤ بحركات المؤشر بشكل فعال.

السياسات النقدية وأسعار الفائدة

يمكن للسياسات النقدية للبنوك المركزية، وخصوصًا أسعار الفائدة، أن تلعب دورًا مهمًا في تحديد العرض والطلب على الدولار الأمريكي والعملات داخل سلة USDX. يمكن أن تؤثر التغييرات في هذه الأسعار بشكل كبير على قيم العملات.

مؤشرات الاقتصاد الكلي

تؤثر عوامل الاقتصاد الكلي مثل الناتج المحلي الإجمالي،أو التضخم، أو الانكماش، والنمو الاقتصادي، والركود في الولايات المتحدة والبلدان التي توجد عملاتها في المؤشر أيضًا على USDX. تعمل هذه العوامل على تغيير التصورات حول قوة العملة أو ضعفها.

الصراعات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية

يمكن لأحداث مثل الصراعات الجيوسياسية، بالإضافة إلى صدور البيانات الاقتصادية الشاملة، أن تدفع المتداولين إلى تعديل وجهات نظرهم بشأن الدولار الأمريكي والعملات المعيارية الأخرى.

حالة الملاذ الآمن للعملات

خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، قد يشهد مؤشر USDX زيادة إذا نُظر إلى الدولار الأمريكي كأصل أكثر أمانًا. غالبًا ما تكون هذه الحركة مدفوعة بتحول المتداولين إلى الدولار في أوقات الغموض باعتباره عملة ملاذ آمن.

تساهم هذه العوامل مجتمعة في تشكيل الطبيعة الديناميكية للدولار الأمريكي، وبما يعكس التفاعل المعقد للأنشطة الاقتصادية العالمية ومشاعر المتداولين تجاه الدولار الأمريكي ونظرائه.

طرق تداول USDX

يمكن التعامل مع تداول USDX بعدة طرق، كل منها يلبي أنماط التداول المختلفة وتفضيلات المخاطر. يتمتع المتداولون بخيار التعامل مع المؤشر من خلال الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) أو الصناديق المشتركة، والتي تسمح بالتداول بناءً على الأداء العام للدولار الأمريكي دون تعقيد التعامل مع أزواج العملات المتعددة بشكل مباشر.

طريقة أخرى هي عبر العقود الآجلة لـ USDX، حيث يمكن للمتداولين التحوط ضد مخاطر العملة أو المضاربة على التحركات المستقبلية للمؤشر.

بالإضافة إلى ذلك، توفر عقود الفروقات (CFDs) طريقة للمضاربة على صعود أو هبوط USDX. توفر العقود مقابل الفروقات للمتداولين المرونة للانخراط في السوق برأس مال أولي محتمل أقل مقارنة بتداول العقود الآجلة التقليدية.

كيفية تداول عقود الفروقات على USDX

يوفر تداول USDX باستخدام العقود مقابل الفروقات وسيلة للمضاربة على تحركات أسعار المؤشر دون الحاجة إلى امتلاك الأصول الأساسية.

العقود مقابل الفروقات هي اتفاقيات بين المتداول والمزود لتبادل الفرق في قيمة المؤشر من وقت فتح الصفقة إلى وقت إغلاقها. تستخدم هذه الطريقة الرافعة المالية، مما يسمح للمتداولين بالدخول في صفقات بجزء بسيط من إجمالي رأس المال المطلوب، والمعروف باسم الهامش، مما يزيد من العوائد المحتملة والخسائر المحتملة.

عند تداول العقود مقابل الفروقات، يمكن للمتداول وضع أوامر "الشراء" إذا كان يتوقع ارتفاع المؤشر أو أوامر "البيع" إذا توقع انخفاضه. في حين أن صفقة "الشراء" الناجحة ستحقق أرباحًا بناءً على القيمة الإجمالية للصفقة، فإن الخسارة ستعكس أيضًا القيمة الإجمالية، مع التركيز على المخاطر العالية التي تنطوي عليها الرافعة المالية.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح العقود مقابل الفروقات للمتداولين الاستفادة من اتجاهات السوق في أي اتجاه، مما يعزز قدرتهم على إدارة الصفقات بناءً على توقعات السوق الخاصة بهم. ومع ذلك، من الضروري الحفاظ على مستويات هامش كافية لإبقاء الصفقات مفتوحة، مع تحديد الهوامش الأولية وهوامش الصيانة وفقًا لمتطلبات الأداة المالية المحددة.

إدارة المخاطر لتداول عقود الفروقات على USDX

تعتبر إدارة المخاطر الفعالة أمرًا بالغ الأهمية عند تداول العقود مقابل الفروقات على USDX. يمكن للمتداولين استخدام أدوات إدارة المخاطر المختلفة لإدارة الخسائر المحتملة وحماية المكاسب.

على وجه التحديد، تُعتبر أوامر "الإغلاق عند الربح" [جني الأرباح] و"الإغلاق عند الخسارة" [إيقاف الخسارة] أمرًا محوريًا؛ فهي تسمح للمتداولين بتحديد أسعار محددة مسبقًا يتم عندها إغلاق الصفقات تلقائيًا، إما لتأمين الأرباح أو لتقليل الخسائر.

على الرغم من تقديم هذه الميزات بدون رسوم، إلا أنها لا تضمن إغلاق الصفقة بالسعر المحدد بالضبط بسبب الانزلاق المحتمل.

يضمن التوقف المضمون إغلاق الصفقة بالسعر المحدد، على الرغم من أنها تتطلب رسومًا عند التنشيط وليست متاحة لجميع الأدوات.

ساعات تداول USDX

تتوفر العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي للتداول لمدة 21 ساعة يوميًا في بورصة إنتركونتيننتال (ICE) ويمكن الوصول إليه من خلال وسيط فوركس عبر الإنترنت أو وسيط عقود فروقات، حيثما يُسمح بذلك. ومع ذلك، الرجاء العلم أن ساعات التداول قد تختلف على منصة Plus500.

الخلاصة: تداول مؤشر الدولار الأمريكي

يمكن أن يوفر مؤشر الدولار الأمريكي مقياسًا شاملاً لقوة الدولار الأمريكي مقابل عملات دولية متعددة. منذ إنشاءه في عام 1973 وحتى دوره الحالي، ظل مؤشر USDX أداة أساسية للمتداولين، حيث يقدم رؤى حول الأداء النسبي للدولار الأمريكي ويسهل استخدام مجموعة من استراتيجيات التداول.

يقدم كل طريق تداول فرصًا ومخاطر فريدة، مما يجعل USDX مكونًا ديناميكيًا للأسواق المالية يتطلب دراسة متأنية وتخطيطًا استراتيجيًا. مع تطور الظروف الاقتصادية العالمية، يظل USDX مؤشرًا حيويًا للمتداولين في جميع أنحاء العالم، مما يساعدهم على تجاوز تعقيدات سوق الفوركس.

إذا أثار تداول مؤشر USDX اهتمامك، فيمكنك بدء تداول عقود فروقات USDX مع Plus500.