مؤشر FTSE MIB: ما هو مؤشر Milano Indice di Borsa وكيفية تداوله
عُدِل التاريخ: 09/03/2025
يُعرف مؤشر FTSE MIB رسميًا باسم Milano Indice di Borsa، وهو يتتبع أداء 40 شركة رائدة في Borsa Italiana، وهي بورصة الأسهم الوحيدة في إيطاليا. ويستحوذ المؤشر على الحصة الأكبر من القيمة السوقية للأسهم في البلاد.
وهو ما يجعله أداة محورية للمتداولين اللذين يسعون للاستفادة من أداء الاقتصاد الإيطالي. يعمل FTSE MIB في جوهره كمؤشر معياري يعكس أداء كبرى الشركات الإيطالية في سوق الأسهم.
يستكشف دليل Plus500 الذي بين يديك الأهمية التي يمثلها مؤشر FTSE MIB للمتداولين. سنناقش أيضًا مكونات المؤشر وطريقة حسابه، مع دراسة العوامل التي تؤثر على اتجاهات الحركة، فضلًا عن تناول الطرق المختلفة لكيفية الانكشاف على الشركات المُدرجة في هذا المؤشر.
ما هو مؤشر FTSE MIB؟
يُعد مؤشر FTSE MIB، المعروف أيضًا باسم Italy 40 (IT40)، أحد المؤشرات الرئيسية لتتبع أداء الأسهم الإيطالية، حيث يضم أكبر 40 سهم من حيث حجم السيولة والقيمة السوقية في البلاد. تتولى إدارة المؤشر اللجنة الفنية لسلسلة مؤشرات FTSE Italia، والتي تشرف على معايير الإدراج وقواعد المؤشرات، وهو يعكس الصورة العامة للأوزان النسبية للقطاعات المكونة لسوق الأسهم الإيطالية، مع العلم أنه يجري تعديل هذه الأوزان بناءً على مراجعات ربع سنوية في مارس ويونيو وسبتمبر وديسمبر.
وباعتبارها مقاييس مرجعية للسوق، تعتبر مؤشرات مثل FTSE MIB نافذة وسيطة تضم عدد كبير من الأوراق المالية التي تمثل عموم الأداء الاقتصادي في البلاد.
صُمِم IT40 ليكون مؤشرًا مرجحًا بالقيمة السوقية متاح للتداول الحر، مع تحديد الحد الأقصى للوزن النسبي لكل مكون عند 15% حتى لا يطغى أداء شركة واحدة على مجمل أوضاع المؤشر. كما يضمن هذا الهيكل تمثيلًا متوازنًا للسوق الإيطالية من خلال تحصينه من التأثير غير المبرر للشركات الكبرى على حركة المؤشر. يمثل FTSE MIB حوالي 80% من القيمة السوقية للأسهم المحلية في إيطاليا، ما يجعله أحد المقاييس الرئيسية للوضع الاقتصادي في البلاد.
لماذا تتداول Italy 40؟
يسمح تداول مؤشرات مثل IT40 للمتداولين بالانكشاف بشكل أوسع على السوق مقارنةً بتداول بعض الأسهم بشكل منفرد، حيث يوفر صورة أكثر شمولية عن أداء السوق. ويساعد هذا الانكشاف الواسع المتداولين على إدارة المخاطر المحتملة بطريقة أكثر كفاءة من خلال تنويع حيازات الأسهم على عدة شركات مختلفة.
توفر المؤشرات بذلك منصة محتملة لفهم مجمل ديناميكيات السوق بدلًا من التركيز على شركة بعينها.
وعلى خلاف تداول الأسهم الفردية، حيث تتأثر تقلبات الأسعار بعوامل خاصة بالشركة، مثل الأداء المالي والإيرادات والمنتجات المبتكرة التي تقدمها، يقلل تداول المؤشرات من تأثير هذه العوامل الفردية على عائد المحفظة.
يُعزى ذلك إلى أن المؤشرات تعكس بطبيعتها الأداء الجماعي لعدة أسهم، وهو ما يخفف بالتبعية من تأثير التقلبات المرتبطة بشركة واحدة. لذا يمكن القول أن مؤشرات مثل Italy 40 توفر خيارًا أكثر استقرارًا للتداول، لاسيما أثناء ظروف السوق المضطربة.
ربما يفضل بعض المتداولين تداول IT40 بفضل عمق السيولة التي يتمتع بها. تصف السيولة مدى سرعة وسهولة بيع الأصول نقدًا دون التأثير بشكل كبير على قيمتها السوقية.
وتوفر مكونات المؤشر من الشركات ذات السيولة العميقة صورة أكثر وضوحًا وشمولًا للمشهد الاقتصادي الإيطالي.
فهم مؤشر FTSE MIB
دعنا نفحص الأسهم الرئيسية التي تكون مؤشر FTSE MIB لنفهم بشكل أفضل تركيبة هذا المؤشر الإيطالي الرائد.
ما هي الأسهم المدرجة في FTSE MIB؟
يسلط تقرير FTSE Publications الأخير الصادر في أبريل 2024 الضوء على المكونات الرئيسية لمؤشر FTSE MIB. تشغل المراكز العشرة الأولى كلاً من UniCredit (UCG-I) وIntessa Sanpaolo في القطاع المصرفي، وEnel (ENEL-I) في الكهرباء، وFerrari N.V. (RACE) وStellantis NV في السيارات وقطع الغيار، Eni (ENI-I) في النفط والغاز والفحم، Generali (G-I) في التأمين على غير الحياة، STMicroelectronics (STM-I) في الأجهزة والمعدات التكنولوجية، Prysmian (PRY) -I) في المعدات الإلكترونية والكهربائية، وMoncler (MONC-I) في السلع الشخصية. وتشكل هذه الشركات مُجتمعة 72.59% من الوزن النسبي للمؤشر.
وخلال نفس الفترة، هيمنت قطاعات البنوك والسيارات وقطع الغيار والمرافق العامة على أكثر من 60% من الوزن الإجمالي للمؤشر.
كيفية حساب مؤشر FTSE MIB؟
يُحسب مؤشر FTSE MIB باستخدام منهجية كلية تعتمد على طريقة الوزن النسبي بحيث تعكس إجمالي القيمة السوقية المُعدلة للأسهم المكونة ومقارنتها بفترة أساس محددة. يستخدم هذا النهج طريقة الترجيح النسبي بالقيمة السوقية بعد إجراء التعديلات الضرورية حسب الأسهم المتاحة للتداول الحر، وهو ما يعني أن المؤشر يعرض بشكل تناسبي القيم السوقية للشركات المدرجة بعد تنقيحها لمراعاة حجم الأسهم المتاحة للتداول العام.
يخضع الوزن النسبي للأسهم المدرجة بالمؤشر إلى حد أقصى قدره 15% لمنع الإفراط في التركيز على شركة واحدة وضمان تمثيل أكثر توازنًا لجميع القطاعات.
تؤكد طريقة الحساب المذكورة بطبيعة الحال على تأثير الشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة، حيث تؤثر قيمتها السوقية بشكل أكبر على تحركات المؤشر.
يجري تحديث قيمة مؤشر FTSE MIB طوال ساعات التداول لتسهيل اتخاذ القرارات المالية في الوقت الحقيقي وتحليل السوق بكفاءة. تساعد عملية الحساب الديناميكية على إبقاء المتداولين مُطلعين على الوضع الحالي للسوق، ما يسهل عليهم التفاعل بسرعة مع التقلبات التي تشهدها قيمة المؤشر.
ما هي العوامل المؤثرة على سعر FTSE MIB
يُعد فهم العوامل المختلفة التي تؤثر على حركة سعر المؤشر أمرًا بالغ الأهمية للتعامل مع الأسواق المالية بكفاءة. فيما يلي العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على مجمل أداء المؤشر:
- الأحداث السياسية المحلية: يمكن أن تؤثر أحداث مثل تغير السياسات الحكومية بشكل جوهري على مؤشرات الأسهم. على سبيل المثال، قد يؤدي إصدار لوائح تنظيمية جديدة للقطاع المصرفي إلى تسهيل أو تقييد الأنشطة البنكية، وهو ما قد يُحفز تقلبات في قيمة المؤشر العام نظرًا لاستحواذ القطاع البنكي على أكثر من28% من الوزن النسبي لمؤشر IT40 بحلول أبريل 2024.
- الشركات المكونة للمؤشر: تعتبر التغييرات التي تشهدها أنشطة الشركات المدرجة بالمؤشر أحد العوامل الجوهرية. على سبيل المثال، إذا أعلنت إحدى شركات السيارات الكهربائية الكبرى المدرجة في IT40 عن ابتكارات جديدة في تكنولوجيا الشركة، ويؤثر بالتبعية إيجابًا على الأداء العام للمؤشر.
- البيانات الاقتصادية: يمكن أن تؤثر البيانات الاقتصادية مثل تعديل أسعار الفائدة بشكل مباشر على المؤشرات. على سبيل المثال، تؤدي زيادة أسعار الفائدة عادةً إلى تحجيم الاقتراض والإنفاق، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الشركات المدرجة في IT40 .
- معنويات السوق: يمكن أن يؤثر المزاج الجماعي للمتداولين تجاه السوق على تحركات المؤشر. على سبيل المثال، إذا شعر المتداولون بالتشاؤم حيال مستقبل قطاع المرافق بسبب الإصلاحات المتعلقة بمجال الطاقة، فإن هذه المعنويات قد تحفز موجة بيع تطال الشركات العاملة في هذا القطاع، وهو ما سينسحب بدوره على المؤشر.
طرق تداول مؤشر FTSE MIB
الآن بعد أن استكشفنا ماهية FTSE MIB والعوامل المؤثرة على سعر المؤشر، دعنا نناقش الطرق والاستراتيجيات المختلفة التي يمكنك استخدامها في تداول هذا المؤشر الإيطالي الرائد.
صناديق الاستثمار المشتركة
ينطوي تداول مؤشر FTSE MIB باستخدام صناديق الاستثمار المشتركة على قيام المتداول بشراء أسهم أو حصص في تلك الصناديق التي توفرها شركات الوساطة المالية. تُطبق هذه الطريقة في نهاية كل يوم تداول بعد الانتهاء من حساب قيمة أصول الصندوق وتعديل أسعار الحصص بناءً على ذلك.
من بين مزايا استخدام صناديق الاستثمار المشتركة في تداول مؤشر FTSE MIB هو السماح للمتداول بتنويع محفظته الاستثمارية عبر الانكشاف على مجموعات مختلفة من الأصول داخل المؤشر، وهو ما يخفف من تأثير تقلبات الأسهم الفردية.
برغم ذلك، تنطوي تلك الطريقة على عيب رئيسي يتلخص في الافتقار إلى القدرة على بيع الأسهم سوى في نهاية يوم التداول بعد الانتهاء من تحديد قيمتها، وهو ما يحد من الوقت المتاح للتداول وربما يؤثر على جودة صناعة القرار.
صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)
تتميز صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) بجاذبية أسلوب الإدارة السلبي، حيث يشرف مدير الصندوق على أدائه، ولكنه يقتصر عادةً على إدارة نسبة صغيرة من إجمال الأصول بشكل نشط، فيما يعكس أداء أغلبية الأصول أداء المؤشر المرتبط به. ولكن على عكس صناديق الاستثمار المشتركة التي يجري تداولها مرة واحدة فقط في نهاية اليوم، يمكنك تداول صناديق المؤشرات طوال يوم التداول، تمامًا مثل الأسهم، وهو ما يوفر قدر أكبر من المرونة والاستجابة الفورية للتغيرات الحاصلة في السوق.
وبرغم أن صناديق المؤشرات توفر ميزة التداول دون انقطاع، ينبغي على المتداول أن يضع في الحسبان رسوم المعاملات ونسب النفقات المرتبطة بإدارة تلك الصناديق، والتي قد تجعلها أقل جاذبية لاستراتيجيات التداول قصيرة المدى.
عقود الفروقات على العقود الآجلة
يوفر تداول FTSE MIB باستخدام عقود الفروقات (CFDs) على العقود الآجلة طريقة ديناميكية للانخراط في السوق مع إتاحة فرص المضاربة على اتجاهات السوق الصاعدة والهابطة على حد سواء. يعني قيام المتداول بوضع أمر الشراء أنه يعتقد أن قيمة المؤشر سوف ترتفع في المستقبل، وبالتالي يسعى لتحقيق أرباح من أي حركة صعودية عن طريق إغلاق مركز عقد الفروقات عند سعر أعلى من سعر الشراء الأولي.
على النقيض من ذلك، يجري تنفيذ أوامر البيع على أساس توقع انخفاض قيمة المؤشر، وهو ما يسمح للمتداول بتحقيق أرباح إذا أغلق مركز عقد الفروقات بسعر أقل من سعر البيع الأصلي.
وبرغم جاذبية هذه الطريقة، إلا أن استراتيجية التداول بعقود الفروقات تنطوي على مخاطر متأصلة بسبب التقلبات وصعوبة التنبؤ بتذبذب أسعار العقود الآجلة للمؤشر.
لذا يجب أن يعي المتداول أنه برغم وجود فرصة لتحقيق أرباح تزيد عن الهامش الأولي الذي يستثمره، إلا أن هناك أيضًا مخاطر لتكبد خسائر أكبر إذا تحرك السوق في اتجاه غير مواتٍ للصفقة. ولذلك يعتبر تداول هذه المخاطر وإدارتها بكفاءة أمرًا ضروريًا لتحقيق النجاح في تداول عقود الفروقات على العقود الآجلة لمؤشر FTSE MIB.
ينطوي تداول عقود الفروقات لمؤشرات مثل FTSE MIB على مزايا عديدة تشمل من بينها إتاحة استخدام رافعة مالية مرتفعة والتداول بمتطلبات هامش منخفضة. يتيح ذلك للمتداول فرصة تداول عدة مؤشرات على مستوى قطاع أو بلد معين، ومن ثم توسيع انكشافه على السوق دون الحاجة لتوظيف رأس مال كبير كما هو الحال عند تداول الأسهم الفردية مباشرةً. ينبغي على المتداول تذكر أن تداول عقود الفروقات بالرافعة المالية من شأنه تضخيم الأرباح والخسائر على حد سواء.
علاوة على ذلك تسمح عقود الفروقات للمتداول بالاستفادة من تحركات السوق الصاعدة والهابطة، وذلك بحسب نوعية المراكز التي يفتحها، وهو ما يتيح تحقيق مكاسب من المضاربة والاستفادة من فرص التحوط الاستراتيجية.
علاوة على ذلك، يُسهل تداول عقود الفروقات على المؤشرات من الانكشاف على السوق مقارنةً بشراء الأسهم بشكل منفرد، وهو ما يسمح للمتداولين بالمضاربة على تحركات أسعار عدة أسهم في وقت واحد. تعزز هذه القدرة من فرص تنويع المحفظة الاستثمارية وتقدم نهجًا أكثر كفاءة في إدارة مخاطر السوق.
يقدم تداول عقود الفروقات على المؤشرات أيضًا طريقة أكثر وضوحًا وفعالية في التحوط من الانخفاض المحتمل في قيمة المحفظة الحالية مقارنةً بالطرق التقليدية، والتي قد تتضمن الشراء المباشر للمؤشرات بشكل منفرد. وتُعد سهولة الوصول ومرونة استراتيجيات التحوط ميزة هائلة لهؤلاء الباحثين عن حماية استثماراتهم أثناء الانخراط في السوق بشكل نشط.
خاتمة: إتقان تداول FTSE MIB
يعد مؤشر FTSE MIB أحد الأدوات الجوهرية للانكشاف على أسواق المال الإيطالية، حيث يجسد أداء الشركات القيادية في إيطاليا ويقدم مقياسًا مرجعيًا للوضع الاقتصادي في البلاد.
وبالنسبة للمتداولين، يوفر هذا المؤشر طريقة لتنويع المحافظ الاستثمارية من خلال تمثيل مختلف قطاعات السوق، والمساعدة في التخفيف من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأسهم الفردية بالتوازي مع تقليل تأثير التقلبات العامة للسوق.
يستطيع المتداول اتخاذ قرارات مدروسة من خلال فهم العوامل المختلفة التي تؤثر على FTSE MIB، مثل البيانات الاقتصادية، والتطورات السياسية، والتغيرات التي تشهدها قطاعات اقتصادية معينة.
يمكنك التفكير في تداول Italy 40 مع Plus500 إذا كان تداول مؤشر FTSE MIB يثير اهتمامك حقًا.
الأسئلة الشائعة
يتتبع مؤشر FTSE MIB أداء أكبر 40 شركة متداولة في البورصة الإيطالية، وهو ما يمثل حوالي 80% من القيمة السوقية لسوق الأسهم المحلية.
يوفر تداول FTSE MIB فرصة للانكشاف على عموم السوق وهو ما يساعد المتداول على إدارة المخاطر وتقليل حدة التذبذبات من خلال تنويع الاستثمارات.
FTSE MIB هو مؤشر مُرجح بالقيمة السوقية ومتاح للتداول العام، ويتم حساب قيمته عن طريق ضرب أسعار الأسهم في عدد الأسهم المتداولة مع تحديث القيمة في الوقت الحقيقي.
تشمل العوامل الرئيسية المؤثرة على اتجاهات المؤشر الأحداث الاقتصادية والسياسية، والتغيرات التي تشهدها الشركات المدرجة، ومعنويات السوق بشكل عام.
أخبار ورؤى السوق ذات الصلة
احصل على المزيد من Plus500
قم بتوسيع معرفتك
اكتسب رؤى ثاقبة من خلال مقاطع الفيديو والمقالات والأدلة المفيدة التي توفرها أكاديمية التداول الشاملة.
اكتشف +Insights
اكتشف الأكثر رواجًا داخل وخارج Plus500.
ابق على اطلاع
لا تفوّت أي لحظة مع أحدث الأخبار ورؤى الأسواق حول أحداث السوق الرئيسية.