Hi! You've reached our website for customers based outside of the United States.
Make the move to Plus500US in order to start your Futures trading journey!
خلال العقود القليلة الماضية، أدى النمو الاقتصادي العالمي إلى تحفيز نمو سوق السلع. ومع زيادة إمكانية الوصول إلى الأسواق المالية، لجأ العديد من المتداولين إلى أسواق السلع بحثاً عن فرص تجارية جديدة. ونظراً لأن سوق السلع ينطوي على تقلبات عالية تؤثر على استراتيجيات التداول التي يستخدمها المتداول. فهناك عدة عوامل وراء هذه التقلبات الشديدة التي يشهدها سوق السلع الأساسية، منها: العرض والطلب، وتغير أسعار العملات، والمواقف الجيوسياسية، والسياسات الحكومية، وايضاً النمو الاقتصادي.
تتغير اسعار السلع، بتغير معدل الطلب عليها. والقاعدة الأساسية تقول إن أسعار السلع ترتفع كلما ارتفع الطلب عليها. كما ترتفع اسعار السلع أيضًا عند حدوث انخفاض في إجمالي المعروض أو المخزون منها. والعكس صحيح، فقد ينخفض سعر السلعة حين يقل الطلب عليها، وتزداد الكميات المعروضة منها.
عادة يتم تسعير السلع بالدولار الأمريكي. ومع ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وانخفاضه، يرتفع سعر السلعة وينخفض. على سبيل المثال ، إذا ارتفع الدولار ارتفاعًا حادًا مقابل سلة العملات الرئيسية، كما يوضح لنا مؤشر الدولار الامريكي، فقد يؤثر هذا على انخفاض أسعار السلع مثل النفط الخام ، وايضًا منتجات الطاقة والمعادن الثمينة والمنتجات الزراعية الأخرى. وبكل تأكيد، لا تعمل الأسواق بشكل موحد، لذا يجب مراعاة هذه العوامل الخارجية عند التداول.
تُنتج بعض السلع في مناطق تعاني من الغموض السياسي. على سبيل المثال، يُنتج النفط الخام بكميات كبيرة في بلدان تقع بالقرب من منطقة الشرق الاوسط. وهذا يعني أن سعر خام برنت، وخام غرب تكساس الوسيط قد يتأثر بشدة بالتوترات التي تحدث تلك المنطقة التي تعاني من صراع تاريخي. وعلى سبيل المثال، حين تفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على إيران، يرتفع التداول في سوق النفط الخام؛ وذلك للنقص في المعروض الناجم عن عدم ضخ إيران للنفط في السوق.
يؤثر ازدهار أي بلد على سعر السلع، وذلك لأن الرخاء الاقتصادي للبلد يعكس القوة الشرائية لسكانها. ويكون التأثير جلياً إذا كان البلد المعني بلدًا من البلدان الرئيسية في انتاج هذه السلعة، أو من البلاد الرئيسية المستهلكة لها. مثال جيد هو حالة فنزويلا. على الرغم من كونها دولة نفط كبيرة ، فقد أضرت الحكومة بصناعة النفط في البلاد بسبب نقص الاستثمارات والفساد والعجز المالي. وهذا بدوره أدى إلى شل الاقتصاد وتسبب بتخضم كبير. علاوة على ذلك ، أدت العقوبات الاقتصادية المفروضة على فنزويلا إلى زيادة تقييد إنتاج النفط وتصديره ومدخوله في البلاد.
للعوامل الطبيعية أيضًا دورًا حاسمًا في تحديد أسعار السلع الأساسية، وخصوصاً في القطاع الزراعي. فقد ينتج عن الطقس الجيد محصولاً وفيراً، مما يؤدي إلى زيادة حجم المعروض من السلع، في حين أن الأحوال الجوية السيئة تؤدي إلى تدمير المحاصيل، مما يؤدي إلى نقص في المعروض من هذه السلع في السوق. كما يمكن أيضاً أن تؤثر الظروف الجوية السيئة على سعر النفط الحراري، والغاز الطبيعي في السوق. فقد تؤدي موجة البرد لزيادة الطلب على منتجات الطاقة، وهذا يؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
على الرغم من أن تكلفة النقل لا تشكل عاملاً رئيسياً في تحريك أسعار السلع الأساسية. على سبيل المثال، قد تتضاعف ناقلات النفط الخام التي تستخدم كحاويات تخزين في أوقات العرض الزائد، وهذا الإجراء قد يؤثر على إخراج الناقلات المتاحة من سوق النقل، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات اسعار الشحن.
كما هو موضح أعلاه، يوجد العديد من العوامل التي لها تأثير كبير على تحديد أسعار السلع. وتعتبر السياسات الحكومية من ضمن هذه العوامل، والتي يمكن التنبؤ بها في حين أن بعض العوامل، مثل العوامل الطبيعية، لا يمكن التنبؤ بها. من المهم أن تتعرف على جميع العوامل الرئيسية مثل تلك المذكورة أعلاه لتكون مستعدًا للتعامل معها عند التداول في سوق السلع. فالتجارة في السلع عالية الخطورة، لذلك من المهم استخدام استراتيجيات إدارة المخاطر واختيار شركة وساطة موثوق بها مثل Plus500 التي تعمل بشكل احترافي وطبقاً لإرشادات تنظيمية صارمة، وتتيح تداول السلع على منصة عبر الإنترنت في شكل عقود فروقات (CFDs).
تحتوي هذه المقالة على معلومات عامة لا تأخذ في الاعتبار ظروفك الشخصية.